دعت الدكتورة درية شرف الدين، وزيرة الإعلام، إلى تشكيل «لوبي إعلامي عربي» له «أذرع قوية» حول أنحاء العالم، لمواجهة ما وصفتها ب«المخططات الخارجية» التي تحاك ضد الوطن العربي، مشيرة إلى أن التحرك الإعلامى العربي في الخارج مازال ضعيفا. وقالت «شرف الدين»، خلال كلمتها أمام الدورة 45 لمجلس وزراء الإعلام العرب الذى عقد الخميس، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، إن التحرك الإعلامى العربى فى الخارج مازال ضعيفا يفتقر إلى الرؤية الواضحة، والخطاب الإعلامى القومى الموحد، مشيرة فى هذا السياق إلى تحركات دول عربية منفردة وفقا لأجندتها الخاصة، وتحركات لجماعات أو تنظيمات تعمل على هدم الأمة وإضعافها. وأوضحت أن هذا المشهد لا يتسق مع حجم التحديات الهائل الذى تواجهه المنطقة العربية فى إطار مخطط الشرق الأوسط الكبير، مطالبة بصورة عاجلة وملحة بتنشيط وتقوية التحرك الإعلامى العربى فى الخارج وفقا لأجندة عربية موحدة، ودعت إلى تشكيل لوبى إعلامى عربى له أدواته، وأذرعه القوية فى جميع أنحاء العالم، وإنشاء قناة فضائية عربية تبث بأكثر من لغة فضلا عن إنشاء موقع إلكترونى عربى باللغات الأجنبية. وشددت «شرف الدين» على الأهمية القصوى لتحديث ميثاق الشرف الإعلامي العربي والاستراتيجية الإعلامية العربية فى ضوء معطيات الواقع الإعلامي الجديد الذي يشهد زخما غير مسبوق ما بين وسائل الإعلام التقليدية من صحافة وإذاعة وتليفزيون وأدوات الميديا الجديدة وتحكم رأس المال في صناعة الإعلام، وفي المحتوى الإعلامي دون وجود أي ضوابط مهنية أو أهداف استراتيجية واضحة لأدوار وأدوات الإعلام حاضرا ومستقبلا. ونبهت إلى ضرورة إقرار استراتيجية إعلامية عربية لمواجهة الإرهاب، مبينة أن مشروع هذه الاستراتيجية معد بالفعل بجهد متميز ومشكور من السعودية وهو يحتاج فقط إلى الصياغة النهائية وإقراره فى أقرب وقت، ووضع أجندة محددة بآليات تنفيذ واضحة، مؤكدة أهمية دور الإعلام فى التصدى للإرهاب، خاصة فى ضوء ما تشهده العديد من دول المنطقة من أعمال إرهابية. وطالبت «شرف الدين» الإعلام العربى بالتعامل بفاعلية مع معطيات الواقع الجديد ممثلا فى الإعلام الإلكترونى، داعية إلى إحياء اللجنة العربية للإعلام الإلكترونى التى توقف نشاطها منذ 2011، بحيث يكون على رأس أولوياتها محاربة الفكر المتطرف، والإرهاب وبث الشائعات.
