تعادل الزمالك للمرة الخامسة هذا الموسم في بطولة الدوري المصري الممتاز، وجاء تعادل الزمالك المثير بهدفين لمثلهما أمام وادى دجله ليضع الزمالك في المركز الثالث ضمن ترتيب فرق المجموعة الثانية برصيد 32 نقطة وبفارق 3 نقاط عن اتحاد الشرطة المتصدر ونقطتين عن بتروجيت الوصيف، وسيكون على الزمالك تحقيق الفوز بأى نتيجة على حساب اتحاد الشرطة في آخر جولات دورى المجموعات الحالي، بعد شهر واحد من الآن، إذا ما أراد أبناء القلعة البيضاء قنص إحدى بطاقتى التأهل إلى المربع الذهبي. ورغم تقدم فريق وادى دجلة بهدفين فى الشوط الأول، إلا أن الزمالك كان الأخطر والأكثر تهديدًا لمرمى عصام الحضرى، حارس وادي دجلة، والذى كان النجم الأول للمباراة، ويظهر ذلك من خلال الأرقام والإحصائيات الخاصة باللقاء: سدد لاعبو الزمالك الكرة 29 مرة على مرمى عصام الحضري، 14 منها بين القائمين والعارضة بنسبة دقة 48% وعاب لاعبو الزمالك التسرع الشديد وقلة التركيز أمام المرمى فى ظل تألق الحارس الدولى المصرى القدير. وفى المقابل سدد لاعبو دجلة 7 كرات فقط على مرمى الزمالك، منها 3 بين القائمين والعارضة بدقة 42% وكفاءة عالية جدًا بتسجيل هدفين من 3 تسديدات بدرجة دقة 66%. سنح للزمالك 19 فرصة مؤكدة لتسجيل الأهداف، استغلت مرتين فقط بنسبة 10.5% فقط وهو ما دفع الزمالك للتعادل بصعوبة بالغة، مقابل 4 فرص فقط صنعها لاعبو وادى دجله أحرزوا منها الهدفين بنسبة 50%. شن الزمالك 71 هجمة على مناطق دجله الدفاعية، بمعدل هجمة واحدة كل دقيقة و12 ثانية تقريبًا، اكتمل منها 29 بنسبة نجاح 41%، مقابل 24 هجمة لفريق وادى دجلة، اكتمل منها 7 بنسبة نجاح 29%. جبهة الزمالك اليمنى كانت الأغزر والأفضل هجومًا 29 هجمة، اكتمل عبرها 12 هجمة ثم الهجوم عبر العمق، وكانت جبهة دجلة اليسرى هى الأفضل نسبيا مستغلة تقدم الجناح الأيمن للزمالك من أجل الهجوم. استحوذ الزمالك على الكرة بنسبة 65% مقابل 35% لفريق وادي دجلة، وكان الزمالك بالفعل هو المسيطر على أغلب فترات اللقاء خاصة في الشوط الثاني الذى تراجع فيه وادى دجلة تمامًا للدفاع واحتفظ الزمالك بالكرة كثيرا مع توالى هجماته وفرصه الضائعة. مرر لاعبو الزمالك 418 كرة صحيحة و83 تمريرة خاطئة، بنسبة دقة 83%، وشكلت تمريرات الفريق الخاطئة عائقًا أمام اكتمال هجماته في مرات عديدة، وفى المقابل دارت الكرة بين أقدام لاعبى وادى دجلة 123 بشكل صحيح و86 تمريرة خاطئة لتصل دقة الفريق إلى 59% فقط، وهو ما أحدث خللا في أداء الفريق، خاصة فى الشوط الثانى الذى بالغ فيه لاعبوه فى التراجع إلى الخلف. حصل الزمالك على 8 ركلات ركنية مقابل 3 للمنافس، ووقع كلا الفريقين فى مصيدة التسلل 5 مرات، بينما احتسب سمير عثمان حكم المباراة 21 خطأ ضد لاعبى دجلة مقابل 12 خطأ على لاعبى الزمالك. مؤمن زكريا كان الأغزر تسديدا على مرمى الحضري برصيد 6 تسديدات، منها واحدة فقط بين القائمين والعارضة وأضاع العديد من الهجمات بسبب ضعف دقته فى التسديد، تلاه محمد إبراهيم برصيد 4 تسديدا منها 3 بين القائمين والعارضة وأضاع ركلة جزاء لصالح فريقه، وبرز أيضا البديل أحمد جعفر ب 4 تسديدات 2 منها بين القائمين والعارضة، وهو صاحب هدف الإنقاذ والإبقاء على حظوظ الزمالك فى التأهل. حازم إمام البديل أيضًا كان أكثر اللاعبين صناعة لفرص التهديف برصيد 3 تمريرات فعالة وامتلك Assist في كرة الهدف الحاسم للتعادل لصالح فريقه، وامتلك البديل الثالث ، يوسف أوباما ،Assist هو الآخر فى كرة الهدف الأول. محمد إبراهيم كان الأكثر ارتكابا للأخطاء 4 مرات، بينما كان أحمد توفيق هو الأكثر تعرضًا لها من قبل لاعبى المنافس 6 مرات. ووقع أحمد جعفر فى التسلل مرتين، بينما كان أحمد على ومحمد إبراهيم هما أكثر اللاعبين إضاعة للفرص. محمد عبدالشافى كان هو الأغزر فى إرسال الكرات العرضية 10 تمريرات منها 5 صحيحة بدقة 50%، ثم حازم إمام الذى أرسل 7 كرات عرضية 4 منها صحيحة بدقة 57%. ياسر إبراهيم كان الأغزر استخلاصًا وقطعا للكرة 22 مرة لكنه فقدها أيضا 4 مرات وتسبب فى الهدف الأول لصالح وادى دجلة وقبلها منح الفريق فرصة أخرى مجانية، تلاه عبدالشافي 18 كرة، ثم فتح الله 16 مرة وأحمد توفيق 15كرة. كالعادة، كان محمد إبراهيم هو الأكثر فقدًا للكرة بشكل مجاني 9 كرات وإن قل الرقم كثيرًا هذه المرة بعدما حاول أن يقلل من الأداء الفردي لصالح فريقه فى هذه المباراة، وجاء بعده مؤمن زكريا الذى فقد 5 كرات، والمدافع ياسر إبراهيم كما ذكرنا بفقده لأربع كرات. أحمد توفيق لاعب ارتكاز الزمالك كان الأكثر تمريرا للكرة 75 تمريرة بدقة 84%، وجاء بعده فتح الله وياسر إبراهيم ثم محمد إبراهيم من حيث إجمالى عدد التمريرات وهو ما يوضح أن أغلب التمريرات كانت فى مناطق وسط ودفاع الزمالك، وكان مصطفى فتحى ثم نور السيد هما الأفضل دقة فى التمرير بنسبة 91% و90% على التوالي، لكن بعدد أقل من التمريرات مقارنة بباقى اللاعبين. مرر محمد إبراهيم الكرة بدقة 84%، ثم عمر جابر (81%) وزكريا (80%) وعبدالشافى (77%)، بينما كان الأقل دقة هو حازم إمام (72%). عصام الحضرى، حارس مرمى فريق وادى دجلة، كان سدَا منيعَا للغاية أمام هجمات وتسديدات ومحاولات الزمالك المستميتة لإنقاذ فرصته فى التأهل إلى المربع الذهبى، وأنقذ الحضرى المخضرم مرماه بالتصدى ل 12 تسديدة من إجمالى 14 بين القائمين والعارضة بنسبة نجاح 86%، كما تعامل ببراعة ورشاقة مع 4 كرات عرضية خطيرة داخل منطقة الجزاء وغادر مرماه مرتين باقتدار ليمنع الكرة من أن تسكن شباكه. ويؤكد الحضرى بهذا الأداء رفيع المستوى استمرار مهاراته وإمكانياته العالية وقدرته على حماية عرين منتخب الفراعنة فى الفترة القادمة. قد يسأل عبدالواحد السيد حارس مرمى الزمالك عن الهدف الثانى، إلا أنه غير مسؤول عن كرة الهدف الأول ولم يختبر كثيرا فى هذه المباراة.
