«السلفية» تحذر «الإخوان» من نقل «تحالف الشرعية» خارج مصر

انتقدت أحزاب وحركات مؤسسة ل«تحالف دعم الشرعية» ما اعتبروه محاولات من التنظيم الدولي للإخوان لنقل «مركز الحراك الثوري لعودة مرسي» إلى خارج مصر، وتأسيس «كيان جديد يهمش من التيار الإسلامي».
وقالت الجبهة السلفية، في بيان لها، الأحد، إنها تؤيد كل المبادرات والكيانات التي ترفض ما أسمته «الانقلاب العسكري» على الرئيس المعزول محمد مرسي والمطالبة بعودة الجيش إلى ثكناته والخروج الكامل من الحياة المدنية.
وأعلنت الجبهة قبولها وثيقة تشكيل «مجلس وطني» يواجه السلطة الحالية في مصر، بضرورة عودة الصف الثوري، على ألا يعني ذلك عن التخلي عن الهوية الإسلامية التي كانت محور المعركة، موضحة أن أي جهود أو مبادرات ينبغي ألا تتجاوزه وأن تكون موازية لمساره.
وتحفظت الجبهة في بيانها علي بنود الوثيقة، وهي أن يكون المجلس الوطني المزمع إنشاؤه بديلا ل«تحالف دعم الشرعية»، وأن يصبح مركز الثقل، مُطالبة باستمرار التحالف «على رأس الحراك الثوري»، مؤكدة أن التيار الإسلامي الذي قدم تضحيات من شبابه منذ عزل مرسي لن يقبل بأن يتحول مركز الثقل إلى فصيل آخر في الخارج.
وهاجمت الجبهة أي بند في وثيقة لا يتضمن عودة مرسي، مؤكدة أن «الأغلبية من الإسلاميين المعارضين لعزل مرسي لن يرضوا بأي تسويات بديلة».
وقال الدكتور طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، والقيادي بتحالف دعم الشرعية، إن لديه تحفظات على وثيقة «بروكسيل» تحتاج إلى توافق إسلامي حولها، وهي ضرورة أن تنطلق من القاهرة، والتأكيد على إعلاء الإرادة الشعبية على كل الإرادات بما في ذلك الإرادة العسكرية أو الإرادة الإخوانية، وكذلك التأكيد على ضرورة اعتماد كل الوسائل السلمية جماهيرية أو سياسية.
وحول مطلب عودة مرسى إلى منصبه مرة أخرى، اعتبر «الزمر» أن «هذه الخطوة لم تعد مقصودة لذاتها بقدر ارتباطها بأول شرعية صحيحة يؤسسها الشعب في تاريخه الحديث والمعاصر، وأنه يمكن التوافق على شكل العودة ومضمونها بما يحقق توافق قوى 25 يناير».