أكد الدكتور طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، أن مبادئ بروكسل العشرة التي تم الإعلان عنها مؤخرًا هي دعوة وطنية مخلصة، لا يمكن لحريص على ثورة يناير أن يرفضها، لافتا إلي أن وثيقة مبادئ توحيد قوى وحركات 25 يناير تمثل نقطة تحول هامة في مسار الثورة. وأضاف في تصريحات خاصة ل"الشرق تي في" :" لكن هذا لا يمنع من أن تكون لنا تحفظات عليها، فقد كانت بحاجة إلى فتح باب الحوار الموسع حولها، كما أنها بحاجة إلى توافق حقيقى لتفعيلها، وهى تستند أولا إلى ضرورة أن تنطلق من القاهرة، وضرورة أن يكون من بين المؤسسين لهذه المبادئ باقى حركات ثورة يناير، وأن تتضمن عددا من المضامين الأخرى الضرورية " . وأشار "الزمر" إلي أن حزب البناء والتنمية كان يري أن هناك مبادئ كان من الضروري أن تكون حاضرة فى هذا المشروع مثل: النص على ضرورة الحفاظ على الدولة من خطر الانهيار، والوقوف بقوة أمام محاولات تقسيم المجتمع والدفع به نحو الحرب الأهلية، وكذلك التأكيد على إعلاء الإرادة الشعبية على كل الإرادات بما فى ذلك الإرادة العسكرية أو الإرادة "الإخوانية"، وكذلك التأكيد على ضرورة اعتماد كل الوسائل السلمية جماهيرية أو سياسية. واستطرد "الزمر" :" لازلنا نأمل أن تكون هذه الخطوة بداية لانطلاق حوارات مكثفة ومفتوحة بين كل قوى وحركات 25 يناير للوصول للقواسم المشتركة، لتحقيق أهدافها وكيفية ترجمة ذلك إلى هياكل وإجراءات وخطوات على الأرض" . مطلب عودة مرسي وحول مطلب عودة الرئيس محمد مرسى إلي منصبه مرة أخري، تابع:" هذه الخطوة لم تعد مقصودة لذاتها بقدر ارتباطها بأول شرعية صحيحة يؤسسها الشعب في تاريخه الحديث والمعاصر، كما أنني في الحقيقة لا أتصور أن شعبا كريما يمكن أن يتنازل عن اختياره بإرادته الحرة، لمجرد أن يقرر أحد الضباط المسلحين ذلك، ومع هذا فلازلت أرى أنه يمكن التوافق على شكل العودة ومضمونها بما يحقق توافق قوى 25 يناير" . وحول إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق دعمه للمشير عبد الفتاح السيسي صراحة، قال:" القرار الأمريكى والأوروبى والإسرائيلي ليس دعما للانقلاب فقط، وإنما دعمًا لتخريب مصر، وذلك بعد أن أتضح أن الانقلاب ليس إلا مشروعا تخريبيا بامتياز . وذكر رئيس حزب البناء والتنمية أن من أكبر "مظاهر التخلف" في المشهد المصري الحالي هو إلحاح أجهزة ومؤسسات الدولة العميقة على صناعة الفرعون، متجاهلين أننا نعيش القرن ال 21 .