طالب الدكتور طارق الزمر، رئيس المكتب السياسي لحزب "البناء والتنمية"، والقيادي ب "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" بالكشف عن غموض مصير الرئيس المعزول محمد مرسي، بعد أن تغيب عن ثاني جلسات محاكمته اليوم في قضية قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية. وقال الزمر الموجود خارج مصر في تصريح صحفي، إن "الأهم من تأجيل محاكمة الرئيس محمد مرسي اليوم، هو عدم ظهوره بعد ما ترددت أنباء عن احتمال إصابته بسوء، لهذا فإن الواجب على كل الشرفاء أن يتعاملوا مع هذا الأمر بجدية ويصروا على ضرورة ظهور الرئيس أو السماح لأسرته أو محاميه بزيارته، خاصة أن مطلب ظهور "مرسي" أصبح مطلبا مهما من مطالب الشارع حتى 25 يناير". ورأى الزمر أن قرار المحكمة بتأجيل مرسي لما بعد 25 يناير الأول من فبراير "يؤكد تخوف ورغب السلطة الانقلابية من الزخم المتصاعد في الشارع، والمتوقع أن يبلغ ذروته في ذكرى الثورة خلال الأيام القادمة". وشدّد الزمر على أن المشهد السياسي في مصر أصبح خطيرا، كما أنه ينذر بعواقب وخيمة، متمنيا أن يتدخل العقلاء داخل المؤسسة العسكرية لإنقاذ البلاد من التحطم وإنقاذ مصر من التمزق. وأوضح أنه "لا يتصور أن يتراجع الشعب المصري عن استكمال ثورته أو أن يفرط في حريته، لهذا فإن الأسابيع القادمة ستشهد نذر ثورة شاملة تعيد الاحترام للإرادة الشعبية وتؤسس لحرية شعب طال انتظارها".