مراجعة 5 ملايين بطاقة تموينية بالقاهرة استعدادًا لمنظومة الخبز

قالت مصادر بوزارة التموين، الأحد، إن انتقاد منظومة الخبز الجديدة غير علمي، لأن المنظومة توقف عمليات تهريب الدقيق وتقضي على أزمة الخبز عند المواطنين، كما أن «نقاط التجميع لا تشكل أزمة أو ظلم لأصحاب المخابز، لأنه من غير المنطقي أن يتنازل الناس عن رغيف الخبز من أجل سلع غذائية كالسكر والزيت».
من جانبه، قال هشام كامل، وكيل وزارة التموين، إن «نظام توزيع الخبز عن طريق بطاقات التموين الذكية، والذي بدأ تطبيقه خفض استهلاك القمح بنسبة 30%، مخففاً بذلك ضغوط الدعم على ميزانية الحكومة واحتياطي العملة الأجنبية».
وأضاف «كامل» أن «الإحصائيات التي تم تجميعها من المرحلة الأولى من البرنامج الجديد لدعم الخبز في مدينة بورسعيد أظهرت تراجعاً ملحوظا في الاستهلاك، وأصحاب المخابز المعترضون على المنظومة غاضبون لأن (السبوبة راحت)، والمنظومة تدفع أصحاب المخابز إلى تطوير أنفسهم حتى تزيد حصتهم، وتمنع تهريب الدقيق أو خبز نصف الحصة وبيع الآخر».
وكشف وليد الشيخ، نقيب البدالين التموينيين، بدء مراجعة قاعدة بيانات البطاقات التموينية بالقاهرة من خلال البدالين ومكاتب التموين وشركة تكنولوجيا المعلومات، استعدادا لتطبيق منظومة الخبز الجديدة، لربط محال البقالة التموينية مع منظومة الخبز لصرف قيمة ما يتنازل عنه المواطنون من خبز بما يعادله من السلع الغذائية.
وقال «الشيخ» إن هناك 1150 بقالًا تموينيًا بالقاهرة تتم مراجعة بيانات أصحاب البطاقات الذكية لديهم مع التموين؛ لأن هناك فردا واحدا مسجلا على جهاز ماكينة صرف المقررات والبطاقة بها 5 أفراد حتى تتمكن كل أسرة من صرف مستحقاتها من الخبز في المنظومة طبقا لعدد أفرادها قبل بدء تطبيقه.
وشدد «الشيخ» أنه لايمكن مقارنة المنظومة في بورسعيد والتي لاتزيد عدد البطاقات فيها على 600 ألف بطاقة بمحافظة القاهرة والتي يزيد عدد البطاقات التموينية فيها على 5 ملايين بطاقة، كما أن تطبيق هذه المنظومة بالقاهرة لن يتم قبل 4 إلى 6 أشهر، لأن البيانات لم تتعدل في البطاقات التموينية منذ عام 2011، والمنظومة ناجحة لكن تحتاج إلى ضبط قاعدة البيانات وعمل تنسيق كامل مع أصحاب المخابز والبقال التمويني والمواطن والوزارة.