أعلنت حركة «طالبانك بدء «هجوم الربيع» السنوي الاثنين المقبل متوعدة بفصل صيف أخير من الهجمات الدموية ضد القوات الدولية قبل إنهاء المهمة القتالية لقوة حلف شمال الأطلنطي «الناتو» التي بدأت قبل 13 عاما. وقال مسلحو «طالبان»، الخميس، إن الهجوم الذي يبدأ الاثنين سيؤدي إلى «تطهير البلاد من الكفار والمفسدين» وحذروا من أن المترجمين الأفغان والمسؤولين الحكوميين والسياسيين والقضاة سيكونوا أيضا أهدافا. وينسحب حوالي 51 ألف عنصر من قوات «الناتو» التي لا تزال منتشرة في أفغانستان بحلول ديسمبر مع إنهاء معركة طويلة ومكلفة من اجل هزم طالبان التي أطلقت تمردا واسع النطاق بعد إطاحتها من السلطة في 2001. ويمكن أن يبقى عدد ضئيل من القوات الأمريكية في البلاد اعتبارا من السنة المقبلة للقيام بمهمات تدريب ومكافحة الإرهاب إذا تم توقيع اتفاقية أمنية يجري التفاوض حولها منذ فترة طويلة بين كابول وواشنطن. لكن البيان الذي نشر باللغة الأنجليزية على موقع «طالبان» حذر من أن التمرد سيستمر حتى ضد بضعة ألاف من الجنود الأمريكيين. ويبدأ فصل القتال عادة في أفغانستان في إبريل أو مايو مع ذوبان الثلوج في الجبال، وتعلن «طالبان» في هذه المناسبة عن هجومها السنوي في بيان.