اعتبر الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، الإثنين، أنه «لا شيء يجب أن يعرقل» الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 25 مايو الجاري في أوكرانيا، فيما يشهد شرق البلاد اضطرابات انفصالية ووصلت أعمال العنف إلى أوديسا. وقال الرئيس الفرنسي، في تصريح في قصر الإليزيه إلى جانب رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، إن هذه الانتخابات يجب أن تجري «في كل أنحاء أوكرانيا». وأضاف هولاند: «يجب إقناع السلطات الروسية والرئيس بوتين بأن الطريق الوحيد الممكن هو الحوار وبالتالي وقف التصعيد». كان وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، انتقد في وقت سابق موقف روسيا «المتناقض» لأنها تعارض الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا، لكن تدعو السوريين إلى التصويت للرئيس بشار الأسد. وقال «فابيوس» في حديث مع إذاعة «فرانس انتر» إنه في أوكرانيا «الهدف هو وقف التصعيد والتحضير لانتخابات 25 مايو». وأضاف:««حين يكون هناك وضع ونريد الخروج منه ديمقراطيًا، يجب إجراء انتخابات. وألفت إلى تناقض كبير لدى شركائنا الروس. فمن جهة يقولون إنه يجب عدم إجراء انتخابات في أوكرانيا في حين أن ذلك هو المخرج عبر السلام، ومن جهة أخرى في سوريا، حيث هناك حرب وهناك 150 ألف قتيل، يقولون إنه يجب التصويت لبشار الأسد في مطلع يونيو». والاضطرابات الانفصالية في شرق أوكرانيا وأعمال العنف الأخيرة في أدويسا دفعت بأوكرانيا إلى حافة حرب أهلية. وتدهور الوضع يزيد يوميًا تعقيد تنظيم انتخابات رئاسية في أوكرانيا. ومنذ عزل الرئيس فيكتور يانوكوفتيش بعد موجة احتجاج كبرى في الميدان في كييف، يتولى رئيس وحكومة انتقاليان إدارة البلاد. وموسكو، التي لا تعترف بهذه الحكومة، تعتبر أن إجراء انتخابات في أوكرانيا في الظروف الراهنة سيكون «مهزلة».