انتقد لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسى اليوم الاثنين تعارض موقف روسيا إزاء كل من الملف السورى والملف الاوكرانى لاسيما فيما يخص إجراء الانتخابات فى كلتا الدولتين ...حسبما أفادت مجلة لوبوان الفرنسية. وندد فابيوس بسياسة الكيل بمكيالين مؤكدا ان روسيا تؤيد إجراء الانتخابات الرئاسية فى سوريا وتدعو الشعب السورى للتصويت للأسد بينما تعارض إجراءها فى اوكرانيا. وصرح فابيوس للإذاعة الفرنسية أن الانتخابات الرئاسية فى اوكرانيا تهدف إلى التخفيف من حدة التوتر والتمهيد لانتقال سلمى للسلطة." وأضاف "عندما نكون فى مواجهة أزمة ونريد أن نخرج منها بوسائل ديمقراطية يتعين علينا حينها التوجه لصناديق الانتخابات...وألاحظ فى هذا الصدد تناقضا صارخا فى موقف حلفائنا الروس...فروسيا تعارض إجراء الانتخابات الرئاسية فى أوكرانيا تارة ..على الرغم من انه الحل الأمثل للخروج من الأزمة بطرق سلمية.. وتؤيد تارة اخرى الانتخابات فى سوريا التى اشعلتها الحرب وراح ضحيتها أكثر من 150 الف شخص.. بل انها تدعو الشعب السورى إلى التصويت لبشار الأسد." ومن المقرر أن يتنافس الاسد الذى تدعمه روسيا مع مرشحين آخرين فى السباق الرئاسى الذى سيكون له الغلبة فيه بكل تأكيد فى بلد انهكتها الحرب الأهلية التى اندلعت منذ ثلاث سنوات. وفى الواقع فإن التوترات الانفصالية فى شرق اوكرانيا وأعمال العنف الاخيرة التى نشبت فى أوديسا تزيد من تعقيد عملية الانتخابات الرئاسية فى أوكرانيا. وترى موسكو -التى لا تعترف بالحكومة الانتقالية فى أوكرانيا-ان إجراء انتخابات فى مثل هذا الوضع هو من "العبث"...أما الغرب فيتهم روسيا بالوقوف وراء التوترات القائمة فى شرق اوكرانيا. وحذر فابيوس من أنه "إذا حال شئ دون إجراء الانتخابات الرئاسية فى أوكرانيا فإننا سننتقل إلى المرحلة الثالثة من العقوبات التى نفرضها على روسيا." يذكر أن الرئيس الامريكى اوباما والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل هددا يوم الجمعة الماضى بفرض حزمة عقوبات جديدة على روسيا تستهدف هذه المرة قطاعات اقتصادية بعينها فى حال تدهور الأوضاع فى أوكرانيا.