سجلت قيمة الصفقات في الشرق الأوسط في الربع الأول من 2014 انخفاضا قدره 31% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي (بلغت قيمتها 2 مليار دولار أمريكي بدلا من 2.9 مليار دولار أمريكي)، إلا أن هذا الرقم يبلغ ضعف قيمة الصفقات المسجلة في الربع الأخير من عام 2013 (مليار دولار). يأتى هذا في الوقت الذي تزايد فيه اهتمام المستثمرين الأجانب بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وذكر تقرير صادر الاثنين، أن الشركات الكبيرة التي تسعي لصفقات في القطاعات الاستهلاكية، والصحة، والتعليم صاحبها تحول من الشركات العائلية التى بدأت تبدي اهتماما بهذه القطاعات. وبلغت نسبة أعلي خمس صفقات 85.3% من إجمالي قيمة الصفقات في المنطقة مجتمعة في الربع الأول من 2014. وكانت أعلي صفقة هي استحواذ ديار القطرية علي بنك بروة القطري بقيمة 700 مليون دولار، وذلك وفقا لبيانات ميرجرماركت، وهى خدمة إخبارية وبحثية متخصصة فى عمليات الاندماج والاستحواذ . وشهدت الاستثمارات الأجنبية الواردة إلى المنطقة تغيرا دراماتيكيا، حيث بلغت قيمة الصفقات نصف مليار دولار في الربع الأول من 2014، بزيادة قدرها 12 ضعفا عن الفترة نفسها من العام الماضي (41 مليون دولار). واحتلت هولندا المركز الأول من إجمالي قيمة الصفقات الواردة إلى المنطقة (200 مليون دولار)، ما أدى إلى ارتفاع قيمة صفقات الربع الأول إلى أعلى مستوى لها منذ ست سنوات (3.3 مليار دولار في 2008، وذلك وفقا لبيانات ميرجرماركت). وأدت شهية المستثمرين المحليين المتزايدة لاقتناص فرص أجنبية إلى تسجيل الربع الأول لأعلى قيمة صفقات منذ 2009 (9.6 مليار دولار)، حيث بلغت قيمة الاستثمارات الصادرة 6.6 مليار دولار، بزيادة قدرها 104.2% عن الفترة نفسها من العام الماضي (3.2 مليار دولار). وباستثناء عام 2008، كانت دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر مستثمري المنطقة نشاطا في الخارج خلال ثمانية الأعوام السابقة، بإجمالي استثمارات بلغت 4.4 مليار دولار أو 67% من إجمالي الصفقات الصادرة. وتتوقع روث مكي، رئيس مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ميرجرماركت أن ينمو نشاط الاندماج والاستحواذ في دول مجلس التعاون الخليجي، مع تزايد اهتمام المستثمرين الأجانب بالمنطقة، والإعلان عن بعض الاكتتابات العامة. أما في مجال الاستثمار في الملكية الخاصة، فمن المتوقع الإعلان عن صناديق وصفقات جديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هذا العام وبالتحديد في دول مثل السعودية والإمارات وتركيا. وقالت روث : تظل القطاعات الدفاعية محل الاهتمام الأكبر لعدد كبير من الشركات الكبيرة التي تسعى لصفقات في القطاعات الاستهلاكية، والصحة، والتعليم. كما تبدي أيضا الشركات العائلية اهتماما بهذه القطاعات. وقال طوم ثرايا، شريك ورئيس شركة بيكر أند ماكينزي الإمارات: رأينا من خلال مكاتبنا المنتشرة حول العالم إقبالا ملحوظا من الشركات متعددة الجنسيات على التعاقد مع شركات استشارية في دولة الإمارات العربية المتحدة.