« زي النهاردة».. انتهاء حرب فيتنام باستسلام «الجنوبية» 30 أبريل 1975

تمردت القوات الفيتنامية في الجنوب على حكومة ديم وقد عُرف هؤلاء بالفيت كونج وفي 1959أعلنت فيتنام الشمالية تأييدها لهذه الفئة وأمرتها بشن كفاح شامل ضد حكومتها فكانت حرب فيتنام بين جمهورية فيتنام الديمقراطية «فيتنام الشمالية»، المتحالفة مع جبهة التحرير الوطنية، وبين جمهورية فيتنام «فيتنام الجنوبية».
وفي 1960م شكل الثوار جبهة التحرير الوطنية واتسعت دائرةالحرب وكان من المتحالفين مع فيتنام الجنوبية مع أمريكا كوريا الجنوبية، تايلند، أستراليا، نيوزيلندا، والفلبين بينما تحالف الاتحاد السوفيتي والصين مع فيتنام الشمالية.
وقد بدأ التدخل الأمريكى في عام 1954م حينما أرسل الرّئيس ترومان مجموعة استشارية عسكرية مكونة من 35 رجلا لمساعدة القتال الفرنسي لإبقاء القوّة الاستعمارية في فيتنام وفي 1964، شكّل الشيوعيون جبهة تحريروطنيةفي الجنوب وفي1963ارتفع عدد المستشارين العسكريين الأمريكيين في جنوب فيتنام من 900 إلى 15000، واغتيل رئيس وزراء جنوب فيتنام بعدانقلاب في نوفمبر من ذلك العام، وفي 2أغسطس 1967هاجمت المراكب الطوربيدية للفيتناميين الشماليين المدمرات الأمريكية في خليج تونكين.
فأمر الرّئيس جونسن بشن هجمات جويّة انتقامية ،وفي 16مارس في مذبحة ماى لاى، قتل الجنود الأمريكان 300 قرويّا من الفيتناميين ثم انضمت سيجون إلى الولايات المتحدة وفيتنام الشمالية في محادثات باريس للسلام.
وفي 14 مايو 1969أعلن الرئيس نيكسون عرض سلام على فيتنام وفي 3 سبتمبر توفي هوتشى منه، رئيس فيتنام الشمالية، عن عمر ناهز 79 عاماً ، وفي 30 سبتمبر، انسحب حوالى 6000 جندى أمريكى من تايلاندو1000 من جنود البحرية من فيتنام. وفي 1 مايو 1970 غزت القوات الأمريكية كمبوديا لكى تحطّم الملاجئ الفيتنامية الشمالية هناك.
وفي 1أبريل 1972ردّ نيكسون على الاندفاع الفيتنامي الشمالي عبر المنطقة المخططة بتلغيم موانئ فيتنام الشمالية وقصف مكثّف لمنطقتي هانوي وهيفونج.
وفي ديسمبرأمر «نيكسون» بماسمى ب«قصف عيد الميلاد» للشمال وفي 27 يناير، وقع ممثلو شمال وجنوب فيتنام وأمريكامعاهدات هدنةفي باريس أدت لانتهاءأطول حرب في التاريخ الأمريكى ، وغادرت القوّات الأمريكية أخيرا في 29 مارس.
وفي 21 أبريل 1975 استقال رئيس وزراء جنوب فيتنام نجيين فان ذييو و« زي النهاردة » في 30 أبريل 1975 استسلمت الحكومة الفيتنامية الجنوبية إلى فيتنام الشمالية وفي عام 1975م مهّدت انتخابات الجمعية الوطنية الطريق لإعادة توحيد الشمال والجنوب.