في سوريا، اعتادت الأذن على صفير دانات المدافع، واستبدلت قهرًا صوت الكروان بصدى طلقات الرصاص.. في سوريا تجحظ العيون بين غبار المعارك آملة في رؤية ملامح انسان تعرفها، وتُشاهدُ وجوه شاحبة لا تعرف مستقبلها.. في سوريا، ساسة يتحدثون.. ومقاتلون يهددون.. وشعب يبحث عن الأمان ليحيا. يقول محمود درويش: في دمشق تطير الحمامات خلف سياج الحرير اثنتين اثنتين في دمشق ينام الغريب على ظله واقفاً مثل مإذنة في سرير الأبد لا يحن إلى أحد.. أو بلد في دمشق يواصل فعل المضارع أشغاله الأموية نمشي إلى غدنا واثقين من الشمس في أمسنا نحن والأبدية سكان هذا البلد نشر موقع «24» نقلًا عن موقع «بز فيد» مجموعة من الصور المأخوذة من وسط المعارك وصورًا أخرى مأخوذة من يوميات شعب.