أبرزت صحيفة «جلوبال بوست» الأمريكية، مانشيت «المصرى اليوم»، يوم 24 إبريل الحالى، «واشنطن تغازل القاهرة ب 10 أباتشى»، قائلة إن «المصرى اليوم» هى الصحيفة المستقلة «الأكثر شعبية» فى مصر، وتحدثت عن الأسباب التى دفعت الولاياتالمتحدة لتقديم طائرات الأباتشى لمصر مؤخراً، موضحة أنها المنافسة التى تواجهها من قبل روسيا لتوقيع صفقات أسلحة مع القاهرة بمليارات الدولارات. ورأت الصحيفة، فى تقرير نشرته الاثنين ، أن دعم مصر للديمقراطية «قد يكون محل شكوك»، إلا أنها على الأقل تحافظ على الأوضاع مع الولاياتالمتحدة وإسرائيل، وهو ما يكفى لإرسال 10 طائرات أباتشى، تم دفع ثمنها بالفعل، وهناك 650 مليون دولار أخرى من المساعدات العسكرية ستتجه إلى القاهرة قريباً. وتابعت: «العلاقات العسكرية بين مصر والولاياتالمتحدة قامت على تحديث القوات المصرية وشراء الأنظمة الدفاعية الأمريكية، وهى هدية لتلك الصناعة فى الولاياتالمتحدة منذ أوائل الثمانينيات». ونقلت الصحيفة عن رئيس تحرير مجلة «إنتربرتر» الأمريكية، مايكل فايس، قوله: «إن موسكو تريد بالتأكيد أن تتنافس مع واشنطن فى تزويد مصر بالسلاح، والقاهرة تعلم هذا الأمر، ولذلك لجأ المشيرعبدالفتاح السيسى إلى روسيا، وهو ما دفع الولاياتالمتحدة إلى مواصلة إرسال المروحيات إلى القاهرة». وأضاف فايس «إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لا يريد أن يحل محل نفوذ أمريكا فى مصر بشكل كامل، بل يكفيه أن يعقد أو يخفض النفوذ الأمريكى، ويعزز نفوذ موسكو، لتصبح ورقة مساومة أخرى فى العلاقات بين روسياوالولاياتالمتحدة». ونقلت الصحيفة عن الخبير الروسى فى شؤون الدفاع، روسلان بوكوف، قوله إنه «لا يوجد تأكيد على وجود صفقة أسلحة قادمة بين مصر وروسيا، كما أن تلك الصفقة غير مرجحة»، مضيفاً أن «الاقتصاد المصرى لا يستطيع تحمل مثل هذه الصفقة الباهظة، فضلاً عن أن العلاقات المصرية الأمريكية لا تزال قوية لدرجة لا تسمح لروسيا بأن تحل محل واشنطن».