يشارك الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، في مؤتمر «الطريق إلى القدس»، الإثنين، الذي تنظمه لجنة فلسطين النيابية بالتعاون مع البرلمان العربي وجامعة العلوم الإسلامية في عمان. وتستمر فعاليات المؤتمر ثلاثة أيام بمشاركة نخبة واسعة من العلماء والسياسيين والبرلمانيين، ويركز على قضايا وموضوعات متعلقة بإظهار الأهمية الدينية للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية ومواجهة صناعة الرواية التهويدية للقدس، والدفاع عنها باعتبار الجهاد في سبيلها فرض عين على كل مسلم. كما يبحث المؤتمر الانتهاكات الإسرائيلية والعقبات التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، ويبرز المؤتمر احتياجات أوقاف القدس لإيصال الدعم اللازم لهم، وسبل مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ضد المقدسات وتراث المدينة المقدسة. كان «جمعة» دعا لضرورة شد الرحال للمسجد الأقصى لمواجهة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي عليه، ومواجهة خطورة فرض السيادة الإسرائيلية على القدس، قائلا: «يجب أن نكون مع المقدسات والقضية الفلسطينية، وعلى الأمة الإسلامية عدم نسيان القدس، ولذلك أدعو للذهاب للقدس بالآلاف، وهكذا فعل العلماء أيام الاستعمار الصليبي، وعلى الجميع زيارتها، لأن أهلها تعبوا من الحصار». كما دعا «جمعة» المسلمين لزيارة المسجد الأقصى بعد زيارته في أبريل 2012، وافتتاح كرسي الإمام الغزالي للدراسات الإسلامية في القدسالمحتلة، وهو صرح أكاديمي لكي يُعمر المسجد بالعلماء وطلبة العلم، ولتدريس فكر الإمام الغزالي ومنهجه في جامعة القدس والمسجد الأقصى المبارك، وهو ضمن مشروع 100 كرسي سيتم إنشاؤهم على مستوى العالم.