الأب المتهم بتعذيب طفلته بالكهرباء وزوجته وقعوا فى بعض

تحقق نيابة أول المنصورة فى تعذيب أب وزوجته لابنته، وصعقها بالكهرباء، وإطفاء السجائر فى جسدها، ما أدى إلى تدهور حالتها الصحية، ودخولها فى غيبوبة تامة.
كان أحمد رفعت، رئيس نقطة مستشفى الطوارئ، قد أخطر مباحث قسم أول المنصورة، لتحرير محضر بالواقعة، وأمرت النيابة بضبط الأب والزوجة، وشكل اللواء حسن عبدالحى، مدير أمن الدقهلية، فريق بحث للقبض على الأب وزوجته. واتهمت بسمة عبدالجليل، أم الطفلة، والدها وزوجته ناهد بتعذيبها.
وقالت: «جوزى مدمن مخدرات، كان بيضربنى، وعندى منه أمل، 6 سنوات، وشروق، 4 سنوات، وانفصلنا، وخطف أمل، منذ 3 سنوات، وترك شروق، لأنها كانت لسه بترضع، ورغم حصولى على أحكام قضائية بضمها، فإننى لم أستطع تنفيذ الحكم بسبب هروبه الدائم، وتركها عند والدته فيما بعد، وكنت أراها على فترات، وكانت تقوللى: (خدينى يا ماما علشان بابا بيضربنى، أنا مش بحبه)»، وكان يعتدى علىّ، ويطردنى لو علم بمشاهدتى لها، وهرب منذ فترة فى مدينة الزرقا، وحررت له محاضر عديدة.
وأضافت: «فوجئت بأناس يتصلون بأسرتى، ويخبروننى بحجز أمل فى المستشفى، وفوجئت بصعقها بالكهرباء وآثار تعذيب فى جسدها، وسألتها، فقالت: (بابا وطنط ناهد بيضربونى)».
وقالت ممرضات المستشفى: «الطفلة كانت تستيقظ ليلا وتصرخ: (كهربا لأ)»، قبل تدهور حالتها ودخولها فى غيبوبة.
وقال الدكتور وائل خفاجى، مدير المستشفى، إن الطفلة تحظى بالرعاية وحب وتعاطف الفريق المعالج، وتستجيب للعلاج فيما يخص نزيف المخ، ولم يحسم تشخيصها حالتها بعد.
وتمكنت مباحث الدقهلية، مساء الأحد، من ضبط الأب أحمد فاروق وزوجته ناهد حمدين داخل مستشفى الطوارئ بتهمة ضرب وتعذيب أمل، بعد استدراجهما، بزعم ضرورة نقل الطفلة إلى مستشفى أبوالريش فى القاهرة.
وكان المستشفى قد استقبل، الثلاثاء الماضى، الطفلة مصابة بنزيف داخلى فى البطن والمخ وكدمات وآثار صعق بالكهرباء وإطفاء سجائر بالجسم، وأكد الأطباء أنها معرضة للإصابة بالشلل.
واتهم الأب زوجته ناهد بأنها وراء تعذيب ابنته، وأنه تشاجر معها لإجبارها على حسن معاملتها، وأقنع أفراد الشرطة الزوج باستدراجها إلى المستشفى للقبض عليها، فاتصل بها، مدعيا أنه بحاجة لسيارة، لإخراج أمل من المستشفى، قبل أن تأخذها والدتها.
وصدقت الزوجة الرواية، وفور وصولها، ألقى القبض عليها، واتهمت والد الطفلة بأنه المتسبب فى إصابة ابنته.
وقالت: «البنت تعيش معى منذ شهر ونصف الشهر فقط، وأحضرها زوجى بالقوة من عند جدتها، ومنذ فترة اشتكت منها مُعلمة الحضانة بقولها إن أمل تردد ألفاظا نابية، فضربها والدها، وكان يرفعها لأعلى، ثم يلقيها على الأرض، وكانت تشكو من ظهرها وقدميها، وسبق أن أطفأ فى جسدها السجائر، وعندما حاولت منعه ضربنى وقال: (دى بنتى وانا باربيها)».
وقرر محمد الشرنوبى، مدير نيابة أول المنصورة، التحقيق فى الواقعة، وندب وكيل نيابة لزيارة الطفلة فى المستشفى، واستعجال التقرير الطبى، وندب الطبيب الشرعى لبيان الإصابات وأسبابها.