استقبلت قوات حرس الحدود الأردنية خلال ال 72 ساعة الماضية 1115 لاجئاً سورياً جديداً عبر النقاط الحدودية المختلفة، من بينهم عدد من الجرحى والمصابين والنساء وكبار السن، الذين عانوا من المشقة عبر مسافات طويلة للوصول إلى حدود المملكة. وأفاد بيان صادر عن القوات المسلحة الأردنية، الأحد، بأن قوات حرس الحدود تستقبل اللاجئين ليلاً ونهاراً، إضافة إلى القيام بواجباتها الرئيسية المقدسة في حماية أمن الحدود من جميع أشكال التهريب والتسلل. وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك قبل أكثر من عامين، وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم، والتي تشهد حالة استنفار عسكري وأمني من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا، تتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها. كان مدير إدارة شؤون مخيمات اللاجئين السوريين، وضاح الحمود، قد أعلن مؤخراً أن عدد السوريين في المملكة يزيد على مليون و330 ألفاً، منهم ما يزيد على نصف مليون لاجئ، وهم موزعون على 5 مخيمات. ويعد مخيم الزعتري ثالث مخيم في العالم من حيث سعته للاجئين (100 إلى 130 ألف لاجئ)، كما أنه ينافس على احتلال الموقع الخامس من حيث عدد السكان بين المدن الأردنية، كما يوجد إلى جانبه المخيم الإماراتي الأردني المعروف باسم «مريجب الفهود» في محافظة الزرقاء 23 كم شمال شرق عمان، ومخيم «الحديقة» في الرمثا أقصى شمال الأردن، ومخيم «سايبر سيتي» بحدائق الملك عبد الله. وبالشراكة بين إدارة شؤون مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتحت رعاية وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة، يفتتح الأربعاء المقبل مخيم «الأزرق» للاجئين، والذي تتراوح سعته ما بين 100 و 130 ألف لاجئ سوري.