«فورين بوليسى»: شهوة الإخوان للدم وراء التفاف المصريين حول السيسى

طرحت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية العديد من التساؤلات عن أسباب الإجراءات الأمنية المكثفة التى تحيط بالمشير عبدالفتاح السيسى، المرشح المحتمل للرئاسة، رغم تمتعه بشعبية جارفة بين المصريين.
وقالت المجلة، فى تقرير مطول كتبه الباحث بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، إريك تريجر، إن السبب هو رغبة العديد من الإخوان المسلمين فى قتله.
وأشارت المجلة إلى أن شهوة الإخوان المسلمين للدم.
فضلاً عن العنف المتزايد ضد قوات الشرطة والجيش، دفعت الكثير من المصريين لدعم شخص قوى مثل المشير السيسى، موضحة نظرة الكثيرين له كأملهم الأخير، فإنهم يعرفون أنه مستهدف من قبل آلاف الإخوان، لذلك فإن انتخابه رئيساً يعد مناورة محفوفة بالمخاطر، فضلاً عن أنهم يخشون تسليم السلطة السياسية للجيش.
وتابعت: «نتيجة لهذه المخاطر التى تحيط بالسيسى، والتى يقر بها أعضاء حملته، فإنه سيضطر إلى إرسال ممثلين عنه إلى الريف بدلاً من الظهور بنفسه، كما أنه يعيش فى مكان لم يتم الكشف عنه، ويبقى أن نرى كيف سيحكم البلاد بشكل فعال دون أن يغادر العاصمة».
ونقلت المجلة عن قيادى من حزب النور السلفى، فى مرسى مطروح، قوله إن «اعتقال آلاف الإسلاميين ساعد على انتشار التطرف العنيف من داخل السجون، وبالتالى خلق وضعا متفجرا»، مؤكداً فى الوقت نفسه أن «الجيش المصرى هو الجيش العربى الوحيد الباقى على قوته ووحدته بعد تفكك الجيش فى العراق وليبيا والسودان واليمن، ونحن ندعمه للحفاظ على الدولة المصرية».
وأكدت المجلة أنه فى جميع الاحتمالات لن تكون هناك احتجاجات واسعة ضد السيسى فى حال وصوله للرئاسة، مرجعة ذلك إلى أن المصريين مرهقون من الفوضى خلال السنوات الثلاث الماضية، وبالتالى فهم على استعداد لإعطائه الفرصة.