أكدت وزارة الخارجية أن الاتحاد الأفريقي لم يتخذ أي قرار بعدم المشاركة في متابعة انتخابات الرئاسة المقررة في 26 و27 مايو المقبل. وعقّب المتحدث باسم الوزارة، السفير بدر عبد العاطي، في تصريحات صحفية، الثلاثاء، على ما نشرته وكالة الأناضول للأنباء، حول توصية رئيس مجلس الأمن والسلم الأفريقي بعدم المشاركة في مراقبة انتخابات الرئاسة، بدعوى أن «ترشح المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة مخالف لمواثيق الاتحاد»، بأن هذه الأخبار غير صحيحة، مؤكداً أن الاتحاد لم يتخذ هذا القرار. وقال السفير بدر عبد العاطي إن مجلس السلم والأمن الأفريقي في اجتماعه في 16 إبريل الجاري تطرق إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر، في إطار اجتماع دوري لمناقشة الانتخابات المقبلة في الدول الأفريقية، وقد قرر المجلس مراجعة الوضع في مصر بشكل كلي عقب اطلاعه على تقرير الوفد الأفريقي رفيع المستوى الذي قام بزيارة القاهرة مؤخراً، وحملت زيارته العديد من الرسائل الإيجابية بشأن دعم التقدم المحرز في تنفيذ خارطة المستقبل، وأهمية عودة مصر إلى دورها الطبيعي داخل الاتحاد الأفريقي. وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن «الاجتماع عكس عدم تأييد الدول الأعضاء بالمجلس لما طرحه المسؤول بإحدى إدارات مفوضية الاتحاد الأفريقي بشأن عدم جواز مشاركة من شاركوا في التغيير الذي تم عقب ثورة 30 يونيو في الانتخابات الرئاسية المقبلة»، على حد تعبيره. وأكد السفير بدر عبد العاطي أن «الانتخابات الرئاسية المقبلة ستتم وفقاً لإرادة الشعب المصري دون غيرها، والتي تمثلت في الدستور الذي تم إقراره بنسبة موافقة ساحقة، وذلك يتفق مع نصوص ومضامين كل المواثيق الأفريقية التي تعلي من احترام إرادة الشعوب والدساتير»، مشيرا إلى أن «هناك إقرارا داخل الاتحاد الأفريقي بقصور هذه المواثيق عن تناول حالات الثورات الشعبية مثل التي شهدتها مصر وغيرها من دول الربيع العربي».