قال نبيل فهمي، وزير الخارجية، إن «قضية الإرهاب يطرحها دائمًا في مشاوراته مع كل المسؤولين الدوليين من مختلف دول العالم». وأضاف «فهمي»، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الكندي، جون بيرد، بمقر وزارة الخارجية، مساء الخميس، أنه يتفق مع وزير الخارجية الكندي في أن «خطر الإرهاب لا يقف عند حدود دولة معينة وأن مواجهته يجب أن تكون في سياق تعاون دولي» . بدوره، قال وزير خارجية كندا، إن «مكافحة الإرهاب أهم صراع والتحدي الأكبر للعالم»، وقال «نحن ملتزمون بالتشاور مع الحكومة المصرية لتعزيز الأمن في الشرق الأوسط سواء كان عبر بناء القدرات أو مراقبة الحدود أو تعزيز الشرطة أو الالتزام بالاتفاقيات الدولية المنظمة لهذه الأمور وهذه من الأولويات». وردا على سؤال حول كيفية مساعدة كندا لمصر في التعامل مع سد النهضة الإثيوبي، قال الوزير الكندي إنه «من المؤكد أن هذا الموضوع نتابعه في كندا باهتمام بالغ، ونحن مستعدون لأن نلعب أي دور لكي نواجه هذا التحدي المتعلق بتوفير المياه في هذه المنطقة التي تحتاجها بشدة». وقال: «مستعدون في كندا لبذل كل جهد لتوفير الدعم اللازم لعلاج هذه القضية، وهذا موضوع نتابعه باهتمام بالغ، ونحن مستعدون للعب أي دور لحل هذه المشكلة المتعلقة بالمياه في المنطقة ومستعدون لبذل جهودنا لحل أي مشكلة تتعلق بهذا المجال». وردا على سؤال حول ما إذا كانت المباحثات تطرقت إلى قضية الصحفي، الذي يحمل الجنسية الكندية والمتهم في قضية بمصر، أكد وزير الخارجية الكندي أنه «تمت مناقشة عدد من الموضوعات في المباحثات، وتقدمنا بطلب للسلطات المصرية لضمان حصوله على محاكمة عادلة وسريعة»، وقال: «نحن نعلم أن الإجراءات القضائية في مصر مستقلة كما عندنا في كندا، وقد تحدثت مع الوزير بشأن هذه القضية منذ عدة أشهر ونحن على ثقة من أن الوزير نبيل فهمي سيهتم بهذه القضية». وعقّب «فهمي» بأن «الرئيس عدلي منصور سبق أن أرسل رسالتين لأسرتي الصحفيين الكندي والأسترالي المتهمين في القضية المعروفة باسم (خلية ماريوت)»، موضحًا أن «الرئيس منصور أكد في الرسالتين أن مصر ملتزمة بتوفير محاكمة عادلة بشفافية كاملة للمتهمين وإلى حين انتهاء القضية وصدور حكم فيها سيتم توفير الرعاية الصحية اللازمة للمحتجزين». وقال وزير الخارجية إن الصحفيين «زاروا بالفعل المستشفى لإجراء فحوصات طبية وتلقي العلاج اللازم»، مشيرا إلى أن «الصحفي محمد فاضل كانت له مشاكل صحية في ذراعه». وشدد وزير الخارجية على أن «الحكومة المصرية لا تتدخل في أعمال القضاء»، مشيرًا إلى أن «هناك اهتمامًا كبيرًا بهذه القضية». بدوره، عقّب وزير الخارجية الكندي على ما ذكره «فهمي»، وقال: «يسعدني أن العلاقات جيدة مع مصر، ولقد كان لنا حوار في هذا الشأن»، مشيرًا إلى أنه سيلتقي بأسرة الصحفي الكندي المحتجز في مصر . وردًا على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة الكندية قد اتخذت قرارا بشأن جماعة الإخوان المسلمين، خاصة أن البرلمان الكندي سبق أن ناقش مسألة اعتبار الجماعة «تنظيمًا إرهابيًا»، قال وزير الخارجية الكندي: «معروف للجميع أن كندا قد اتخذت موقفًا محددًا تجاه تحديد قوائم الإرهاب، ونحن نريد أن يكون هناك سلام وأمن في جميع دول العالم ونسعى للحصول على المعلومات، التي تساعدنا في هذا الأمر ووضع الجماعة على قوائم الإرهاب غير أن هذا الموضوع سوف يأخذ بعض الوقت، ولكننا مهتمون تمامًا بهذه القضية ونتابع ما يجري بصدده غير أنه يتطلب كما ذكرت بعض الوقت».
