كان ترتيب الرئيس إبراهام لينكولن بين الرؤساء الأمريكيين هو السادس عشر، وقد حكم الولاياتالمتحدة من 1861 إلى 1865، ويعد من أهم الرؤساء الأمريكيين، واندلعت في عهده الحرب الأهلية الأمريكية بعد انفصال إحدى عشرة ولاية، فتمكن لينكولن من الانتصار وإعادة الولايات المنفصلة إلى الحكم المركزي بقوة السلاح، كما كان لينكولن صاحب قرار إلغاء الرق في الولاياتالمتحدة عام 1863. ولد في 12 فبراير عام 1809 في ولاية كنتاكى لأسرة فقيرة ولأبوين مزارعين، ولم يحصل على تعليم رسمي، إلا أنه تمكن من تكوين ثقافة عالية، حيث كان عصامى الثقافة، وفي 1837، بعد أن خبر مبادئ القانون الإنجليزي والأمريكي دخل نقابة المحامين وصار محاميًا ناجحًا، وكان في أوائل حياته عضوًا في حزب «الويك»، الحزب الثاني في الولاياتالمتحدة، ثم انسحب من انتخابات المجلس التشريعى لعام 1848 وعاد للمحاماة، ثم استأنف حياته السياسية. وانضم لحزب جديد وهو الحزب «الجمهوري»، وفي 1858 رشحه الحزب الجمهوري لانتخابات مجلس الشيوخ لتمثيل ولاية إيلينوى، وفي 6 نوفمبر 1860 أجريت الانتخابات الرئاسية، وفاز لينكولن ليكون بذلك أول رئيس أمريكي من الحزب الجمهوري. وما إن تمّ إعلان فوزه حتى أعلنت ولايات ساوث كارولينا وفلوريدا وجورجا وألاباما وميسيسيبى وتكساس ولويزيانا، انفصالها باسم الولايات الكونفيدرالية، ورفض لينكولن الانفصال، وأرسل قوات لإخضاع الولايات المنفصلة. وفي سبتمبر1863 أصدر إعلان التحرير الذي منع الرق، وفي انتخابات 1864 فاز فوزًا ساحقًا، وفي 9 إبريل 1865 انتهت الحرب الأهلية الأمريكية، بعد مقتل ما يزيد على 600 ألف. و«زى النهارده» في 15 إبريل 1865، حضر لينكولن مع زوجته مسرحية في ماريلاند يمثّل فيها مجموعة من المتعاطفين مع قضية الانفصال، فقام أحدهم (جون ويلكس بوث) بإطلاق الرصاص على لينكولن.