الإخوان يدخلون مرحلة «الشتات» فى أوروبا

قالت مصادر قريبة من جماعة الإخوان المسلمين، إن قيادات الجماعة المقيمة فى دول الاتحاد الأوروبى تواجه أزمة كبيرة، مؤكدة أن زيارة الممثل الأعلى للشؤون السياسية والأمنية فى الاتحاد الأوروبى كاترين أشتون، للقاهرة مؤخرا كانت إشارة على اتفاق الدول الأوروبية على اتخاذ موقف موحد ضد جماعة الإخوان.
وكشفت صحيفة «صنداى تليجراف» البريطانية عن اتهامات تلاحق رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير حول صلة جمعيته بجماعة الإخوان المسلمين التى تخضع لتحقيقات عبر وكالة الاستخبارات البريطانية الداخلية والخارجية، فيما أكدت صحيفة «الديلى ميل» البريطانية أن تنظيم الإخوان قرر نقل مقره من العاصمة البريطانية إلى النمسا، فى خطوة وصفتها الصحيفة بأنها «محاولة واضحة لتجنب التحقيق فى أنشطتها».
وقالت «صنداى تليجراف»، فى تقرير نشرته، الأحد ، على موقعها الإلكترونى، إن بلير يواجه اتهامات بسبب صلة جمعيته لحوار الأديان «Faith Foundation» بما وصفته ب«جماعة إسلامية متطرفة» يجرى التحقيق فى أنشطتها من قبل وكالات الاستخبارات البريطانية. وأضافت الصحيفة أن مؤسسة «تونى بلير للأديان»، التى تأسست عام 2008 للمساعدة فى مكافحة التطرف، تستعين بمستشار يُعتقد أنه عضو بتنظيم الإخوان الذى «قد يتم حظره داخل المملكة المتحدة»، بحسب الصحيفة. وذكرت أن هناك رجل دين إسلامى آخر، قدم استشارات لمؤسسة «بلير»، متهما أيضا بامتلاكه علاقات وثيقة مع الإخوان المسلمين، قائلة إن وجود مزاعم بمثل هذه العلاقة سيتسبب فى إحراج بلير، الذى انتقد علنا جماعة الإخوان المسلمين فى الماضى.
من جانبها، نقلت «الديلى ميل» البريطانية عن مصادر قولها إن تنظيم الإخوان قرر نقل مقره من بريطانيا إلى مدينة جراتس، ثانى أكبر المدن فى النمسا بعد قرار «كاميرون» بالتحقيق فى أنشطتها.
وفى النمسا، استنكرت صحيفة «كورونا تسايتونج» واسعة الانتشار، فى عددها الصادر، الأحد، إقدام جماعة الإخوان على نقل نشاط التنظيم الدولى من العاصمة البريطانية لندن إلى مدينة جراتس النمساوية.
وقالت الصحيفة إن عددا من قيادات الجماعة، مثل مستشار الرئيس المعزول أيمن على، وطارق رمضان حفيد حسن البنا مؤسس الإخوان، أقام فى مدينة «جراتس»، وهو ما جعلها البديل الأنسب للجماعة بعد التضييق الذى تتعرض له فى بريطانيا.
فى المقابل أكد إبراهيم منير، أمين عام التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين، أنهم لن ينقلوا مقرهم من بريطانيا إلى النمسا. وقال «منير» فى تصريحات له لوكالة الأناضول «لا أعرف سندا لمثل هذا الخبر، ولا أتخيل أو أرضى أن أترك بريطانيا لأى دولة أخرى».