«لبيب»: لدينا مناجم أفضل من «السكري».. وتعريفة موحدة لتراخيص المحاجر

قال اللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية والإدارية، إن الحكومة لديها الرغبة في تغيير سياستها تجاه المحاجر والثروة المعدنية، مشيرا إلى أن الثروات الطبيعية في بلدنا لم تستغل الاستغلال الأمثل في الفترة الماضية.
وأكد الوزير خلال الندوة التي نظمها مجلس الأعمال المصري الكندي برئاسة معتز رسلان بأحد فنادق القاهرة، إن «تراخيص المحاجر في المحافظات ليست من اختصاص وزارة البترول ولكنها ستظل من اختصاص المحافظين لأنهم أكثر دراية بها»، لافتا إلى أنه «سيتم توحيد تعريفة تراخيص المحاجر في المحافظات خلال الفترة المقبلة».
وأضاف أن «المحاجر هي موارد الدخل الوحيدة لدى المحافظين لتنمية المحافظات خاصة بعد ضم الصناديق الخاصة بالمحافظات لوزارة المالية وأنه يوجد مربع ذهبي للثروات الطبيعية في محافظات قنا والبحر الأحمر والوادي الجديد وأسوان وسيناء».
وكشف «لبيب» وجود مناجم للذهب والفوسفات أفضل من منجم السكري وفوسفات أبو طرطور مطالبا المستثمرين في المحاجر والثروات الطبيعية بتأسيس شركات جديدة تستوعب عمالة جديدة وتستطيع الحكومة من خلالها توفير الخدمات الصحية والتأمينية لهم.
وأطلق «لبيب» مبادرة على رجال المستثمرين في المحاجر والتعدين بشراء حصة للسولار عن طريق وزارة البترول خاصه بهم مؤكداان الحكومة تتحمل مليار ونصف المليار شهريا لاستيراد الوقودمن الخارج .
وأضاف أن الحكومة تحصل على مبالغ ضئيلة من بيع الطفلة التي تدخل في صناعة الإسمنت في حين أن التكلفة الحقيقية لطن الإسمنت 300 جنيه، ويتم بيعه ب800 جنيه، مشددا على أهمية زيادة سعر المواد الخام لصناعة الإسمنت لكي تحقق دخلا كبيرا في الموازنة العامة للدولة.
واكد أنه ضد إلغاء الدعم ولكنه في الوقت نفسه مع توصيله لمستحقيه، مشيرا إلى أن أزمة الخبز والوقود التي تظهر على فترات في بعض المحافظات نتيجة لاستغلال التجار لسلع المدعمه لبيعها في السوق السوداء.
وأضاف أن «مكافحة الفقر لن تتم من خلال كرتونة الزيت والسكر والمكرونه لكن بتوفير فرص عمل للعاطلين وخلق مصدر رزق للأسرالفقيرة والمهمشة في الأقاليم».
وطالب الوزير أصحاب الأعمال باستغلال الثروات الطبيعية في الإنتاج بدلا من تصديرها للخارج، مشيرا إلى أن المواد الخام لا تعطي قيمة مضافه للاقتصاد المصري.
وكشف أن هناك استغلال محاجر الملح في محافظتي مطروح والاسكندرية أسوء استغلال مؤكدا أن الثروات الطبيعيه في بلادنا هي الطريق الوحيد لتحسين الوضع الاقتصادي.
من جانبه، أكد معتز رسلان، رئيس مجلس الأعمال المصري الكندي أن استغلال الثروات الطبيعيه والمحاجر تحتاج لرؤية واضحة واستراتيجية طموحة لاستغلالها، مشيرا إلى أن «مصر تواجه تحديات كبيرة، وأزمات تؤثر على اقتصادنا».
وأضاف أن «قطاع التعدين وتنمية الحاجر هما فرسان الرهان لدفع عجلة التنميه في المرحله المقبلة، والدراسات والأبحاث التي أجريت في بلادنا تؤكد وجود فرص هائله واحتياطات وفيره من المعادن يمكن استغلالها في تنمية الاقتصاد المصري».