أعلن عدد من الحركات الجهادية مثل «مجهولون ضد الانقلاب» و«إعدام» و«شباب الإخوان المسلمين»، عزمها اقتحام ميدان التحرير والاعتصام به، في ذكرى 25 إبريل الجاري بالتزامن مع ذكرى عيد تحرير سيناء تحت شعار «مصر إسلامية». وطالبت الحركات، في بيان مشترك، الاثنين، من وصفتهم ب«أنصار الشرعية» ب«النزول لتحرير البلاد من الطغاة» على حد قولها، موضحة أن «مصر إسلامية ودعت جموع الشعب والقوى الثورية للانضمام إليهم والنزول في أول أيام الانتفاضة الثانية»، حسب البيان. وتابع البيان: «في ذكرى تحرير سيناء موعدنا وعلينا الزحف والاعتصام في ميدان التحرير من خلال العودة إلى مهد الثورة وتجهيز أنفسنا للاعتصام والرد على أي عدوان من قبل الداخلية». وقالت الحركة إنهم «سيرفعون شعار (مصر إسلامية) ولا سبيل أمامهم إلا إسقاط النظام أيًا كان الثمن»، وأضافت: «موعدنا 25 إبريل في ميدان التحرير وكل ميادين مصر لمحاكمة الضباط وتطبيق القصاص». من جانبه قال محمد أبوسمرة، أمين عام الحزب الإسلامي التابع لتنظيم الجهاد، إنه «أول من سيشاركون في فعاليات 25 أبريل بجانب الحراك الثوري الشبابي»، مضيفًا أن «الدعوة لاقتحام والاعتصام بالتحرير نابعة من بعض الحركات الجهادية وحركة باطل لأننا نعتبر ميدان التحرير حق لنا بأننا نشارك فيه للتعبير عن رأينا ومطالبنا». وأضاف «أبو سمرة» ل«المصري اليوم» أن «الدعوات لهذا اليوم تحديدًا لها دلالة لأنها استكمال للثورة الإسلامية لذلك سنشارك في مظاهرات 25 إبريل بميدان التحرير لأنه من حقنا دخول ميدان التحرير وسنعبر عن رأي واحد، ولا يوجد قانون يمنعنا من دخول ميدان التحرير»، مضيفًا أن أهم مطالبهم هو «القصاص وعودة الشرعية وإسقاط حكم العسكر»، حسب قوله. وأكد أمين عام الحزب الإسلامي أن اختيارهم لذكرى تحرير سيناء «لأن له دلالة بأنها ذكرى تحرير سيناء من اليهود، لذلك نريد تحرير مصر من الاحتلال العسكري بأن تعود دولة مدنية وحكومة مدنية»، حسب تعبيره. وقال أحمد ياسين، أحد شباب الإخوان المسلمين، إنهم سينتفضون ضد جميع ممارسات الدولة الأمنية التي تحاول فرض وانتهاج الأساليب القمعية ضد المواطنين لمواجهة ما سماه «الدولة البوليسية التي تحاول فرض شروط استثنائية على الحراك الشعبي». وأضاف «ياسين»، في تصريحات ل«المصري اليوم» أنهم مستمرون في تنظيم المظاهرات في كل أرجاء البلاد للتعبير عن الغضب الشعبي بداخلهم في ذكرى تحرير سيناء، مؤكدين أنهم لن يهادنوا هذه السلطات وسينزلون ميادين التحرير. وأكد ضياء الصاوي، المتحدث باسم حركة «طلاب ضد الانقلاب»، أن المظاهرات «ستشهد تصعيدًا من قبل جميع المشاركين»، مؤكدًا أنها ستكون «نقطة الشرارة التي ستلهب الموجة الثورية الثانية في كل محافظات مصر».