الإسلاميون يحملون الأمن مسؤولية أحداث أسوان ويطالبون بإقالة قياداتها

حملت الأحزاب الإسلامية، الأحد، وزارة الداخلية مسؤولية الأحداث الدموية التي شهدتها أسوان بين قبيلتين «الهلايل والدابودية» التي راح ضحايتها 23 قتيلا، وطالبوا بضرورة تغيير القيادات الأمنية والتنفيذية فيما اتهمت جماعة الإخوان المسلمين، النظام الحالي بإلصاق اسمها في الأحداث.
من جانبه قال المهندس جلال مرة أمين عام حزب النور، إن ما حدث بين أبناء الشعب الواحد في أسوان، يتطلب ضرورة إعادة النظر في بعض القيادات الأمنية المتقاعسة عن أداء واجبها، على حد قوله، وكذلك بعض القيادات التنفيذية، وعلى رأسهم المحافظ.
وطالب، فى بيانٍ له، بضرورة الاستعانة بالقوات المسلحة لنزع أسلحة الطرفين، وتدخل القوى المدنية والشعبية للصلح بين القبيلتين، وأشار إلى أن الظرف الذي يمر به الوطن يحتاج إلى ضبط النفس وبسط الأمن والحب والوئام بين أبناء أسوان، وتقدم بخالص عزائه لأسر القبيلتين.
وحمل ما يسمي التحالف الوطني لدعم الشرعية بمحافظة أسوان مسؤولية الأحداث علي ضعف الأمن، واتهموا الأجهزة الأمنية بالانشغال بدعم النظام الحالي عن سلامة وأمن المواطنين.
وقال في بيان له، :«أن ما يدور بالمحافظة نذير شؤم الانقلاب على مصر، حيث أضحت الدماء رخيصة بعد ما أشعل الانقلاب حروب الإبادة حتى صارت يد الدولة هزيلة في الأطراف وبدأت تفقد سلطتها بعدما ما تركت كل أنواع الأمن وتفرغت فقط لأمنها الشخصي وتركت المواطنين يديرون أمورهم بمعرفتهم وهذا بداية سقوط الدولة وتفككها».
ورفض التحالف محاولات الأجهزة الأمنية في إلصاقها التهم بجماعة الإخوان والثوار وأشار إلى أنه رصد اجتماع بين قيادة أمنية ومدير أوقاف أسوان وبعض رموز القبيلتين من قيادات الحزب الوطني المنحل، والاتفاق فيما بينهم لإلصاق التهمة بالجماعة وعدم التحدث عن التقاعس الأمني.
من جانبه، قال أحمد صبح، القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية، عضو الجبهة الوسطية، إن الجماعة هي المسؤولة عن الفتنة بين اهالي أسوان وقبائل النوبة والهلايل، فجميع جهات التحقيق وبعض القبائل أكدوا أنها «فتنة إخوانية»، ضمن مخطط الجماعة لنشر الفوضى .
وأضاف ل«المصري اليوم» أن مصر مستهدفة من قبل الجماعة وأنصارها من أجل إفشال خارطة المستقبل،حيث تعيش الجماعة في رعب دائم من تولي المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، الرئاسة، لأنهم يريدون توسيع الحرب الأهلية في مصر، حتى تكون مصر مثل ليبيا وسوريا والعراق والصومال ويدير خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للجماعة، يدير هذه المخططات من داخل محبسه.
وتابع أن الجبهة الوسطية ستسعى إلى إعادة تنظيم القوافل الدعوية لمواجهة الفتنة والإرهاب والتكفير من جديد للدعوة للتصالح ونبذ العنف، وطالب القوات المسلحة بنزع فتيل الفتنة والتدخل بين قبائل أسوان، كما طالب جميع أهالي أسوان بتسليم ما لديهم من أسلحة وضبط النفس والتصالح مع باقي القبائل.