يسابق الباحثون عن حطام الطائرة الماليزية المفقودة الزمن، حيث لم يبقَ سوى 48 ساعة وتنتهي بطارية الصندوق الأسود للطائرة، التي اٌعتبر اختفائها اللغز الأكبر منذ عقود في مجال حوادث الطائرات. وكان رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق قد أعلن منذ أسبوعين أن الطائرة سقطت في وسط المحيط الهندي ولكن هذا مانفاه المعنيون بالبحث عن الطائرة، وأكد في «عبد الرازق» إنهم لن ييأسوا من البحث عن الطائرة أبداً. وانتقلت عملية البحث الدولية عن طائرة الخطوط الجوية الماليزية المفقودة، رحلة «إم.إتش.370»، إلى أعماق المحيط الهندي، الجمعة وفقا لما أعلنته السلطات الاسترالية التي تنسق عملية البحث. وشاركت سفينة تابعة للبحرية الاسترالية وأخرى من البحرية البريطانية في عملية بحث مشتركة تحت المياه حيث قامتا بقطر أجهزة صوتية حساسة لرصد أي إشارات قد تصدر عن الصندوقين الاسودين للطائرة. وقال رئيس مركز تنسيق العمليات المشتركة للبحث عن الطائرة المفقودة أنجوس هوستون للصحفيين في ميناء بيرث الاسترالي إنه جرى نشر السفينتين على مسافة 240 كيلومترا من بعضهما البعض لتقتربا بعد ذلك بشكل تدريجي أثناء قيامهما بتمشيط قاع المحيط بحثا عن أي إشارات تصدر عن الصندوقين الاسودين. ومن المتوقع أن تنتهي صلاحية البطارية في الصندوق الأسود بعد السابع من إبريل بفترة قصيرة لكن يمكن أن تستمر حتى منتصف الشهر. وقال «هوستون» إن غواصتين تشاركان الآن في عملية البحث. وانضمت أربع طائرات مدنية إلى 10 طائرات عسكرية اليوم الجمعة في البحث عن أي أثر للطائرة الماليزية المفقودة التي غابت عن شاشات الرادار منذ نحو أربعة أسابيع، بحسب ما ذكرته السلطات الأسترالية التي تنسق عملية البحث. وتدخل عملية البحث المتعددة الجنسيات في المحيط الهندي يومها الثامن عشر الآن، مع تحول منطقة البحث البالغ مساحتها 217 ألف كيلومتر مربع صوب الشمال قليلا عن مناطق البحث السابقة التي لم يحالفها النجاح.