طالب مجلس الأمن، الخميس، بتحسين أداء قوة حفظ السلام الدولية في منطقة دارفور في غرب السودان ودعا الخرطوم إلى تحسين التعاون مع البعثة الموجودة في المنطقة التي تمزقها الصراعات. وجاءت مناشدة المجلس المؤلف من 15 دولة عضوًا بعد أن أبدى مسؤولون في الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي مخاوفهم الأسبوع الماضي من أعمال العنف الآخذة في التفاقم في دارفور مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من الناس هذا العام. ودعا المجلس في قرار صدر بالإجماع بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي إلى «التحرك إلى وضع يتسم بمزيد من الاحتراز وأخذ زمام المبادرة في تنفيذ أولوياتها وممارسة الدفاع النشط عن مهمتها»، وقال دبلوماسيون بالأممالمتحدة إن معنى ذلك أن تصير القوة أكثر شراسة في التصدي للتهديدات للمدنيين في دارفور. ولكن القرار عبر عن القلق بشأن «الفجوة الاستراتيجية في قدرة البعثة على التحرك واستمرار الحاجة الملحة لإمكانية التحرك جوا ولغير ذلك من الأصول الخاصة بالتنقل بما في ذلك طائرات هليكوبتر عسكرية خاصة بالقوة». وحث القرار الدول الأعضاء في الأممالمتحدة على «مضاعفة جهودها لتوفير وحدات نقل جوي للبعثة وحث حكومة السودان على تسهيل نشر الأصول التي تم التعهد بها بالفعل»، ويقول دبلوماسيون ومسؤولون في الأممالمتحدة إن الخرطوم رفضت عروض بعض الدول بتقديم أصول عسكرية للبعثة.