الصين وروسيا تعارضان التهديد بفرض عقوبات على السودان وجنوب السودان

الامم المتحدة أول مايو أيار (رويترز) - قال مبعوثون في الامم المتحدة ان الصين وروسيا تعارضان مساعي غربية لاستصدار قرار من مجلس الامن الدولي يهدد السودان وجنوب السودان بفرض عقوبات عليهما اذا لم تستجب الدولتان لمطالب وقف تصعيد الصراع بينهما.
وجاءت مفاوضات الامم المتحدة بشأن السودان وجنوب السودان بعد معارك حدودية على مدى أسابيع تهدد بالتصاعد الى حرب شاملة بين الخرطوم وجوبا بعد فشلهما في حسم مجموعة من النزاعات بشأن ايرادات النفط وترسيم الحدود.
وقال دبلوماسيون غربيون طلبوا عدم نشر أسمائهم لرويترز ان مندوبين من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الى جانب جنوب افريقيا العضو المؤقت اجتمعوا يوم الاثنين عدة ساعات في مقر البعثة الامريكية في الامم المتحدة لمحاولة التوصل الى اتفاق بشأن تعديل مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة بخصوص السودان وجنوب السودان.
ووزعت الولايات المتحدة على أعضاء المجلس الخمسة عشر يوم الاثنين مشروع قرار معدل يهدد السودان وجنوب السودان باتخاذ "اجراءات اضافية" بموجب المادة 41 من ميثاق الامم المتحدة التي تسمح للمجلس بفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على الدول التي تتجاهل قراراته.
وقال دبلوماسي لرويترز "سيتغير مشروع القرار على الارجح قبل طرحه للتصويت... الصين لا تريد اي اشارة للمادة 41."
وقال دبلوماسيون ان المجلس يعتزم طرح مشروع القرار للتصويت يوم الاربعاء غير أن من المرجح اجراء مزيد من التعديلات عليه قبل ذلك. واضافوا أن الولايات المتحدة والاعضاء الاوروبيين بالمجلس لا يريدون حذف الاشارة الى المادة 41 لكنهم مستعدون للتوصل الى حل وسط.
وقال دبلوماسي غربي "في النهاية سيتم التوصل الى تسوية ما بشأن القضية."
ولبكين علاقات تجارية قوية مع كل من الخرطوم وجوبا وهي تحمي السودان في مجلس الامن منذ أمد طويل وطوال سنوات تمكنت من حمايته من مطالب امريكية واوروبية بفرض عقوبات عليه بسبب اسلوب معالجته للصراعات في دارفور في غرب البلاد ومناطق أخرى.
وقال دبلوماسيون ان روسيا تؤيد مساعي الصين لتخفيف القرار وتعارض أيضا الاشارة الى المادة 41 في القرار. ولا تجيز هذه المادة التدخل العسكري.
وحث مجلس السلم والامن التابع للاتحاد الافريقي البلدين في الاسبوع الماضي على وقف القتال وسحب قواتهما من المناطق المتنازع عليها وحذرهما من أنه سيصدر قرارات ملزمة اذا لم يتوصلا خلال ثلاثة اشهر الى اتفاقات بشأن خلافاتهما.
وطلب أيضا من مجلس الامن التابع للامم المتحدة اصدار قرار ملزم يطالب الخرطوم وجوبا بالالتزام باعلان الاتحاد الافريقي.
وقال دبلوماسي انه سيكون "أصعب كثيرا على الصينيين والروس رفض شيء طلبه الاتحاد الافريقي".
وسيتعين على مجلس الامن بموجب أحدث نسخة من المسودة الامريكية المعدلة كما كان الحال في النسختين السابقتين أن يصدر قرارا جديدا يفرض عقوبات على أي من الدولتين اذا لم تضع حدا للقتال.
وتتضمن مثل تلك العقوبات عادة حظرا للسلاح وتجميدا للاصول وحظر سفر أفراد.
من لويس شاربونو