قال مبعوثون فى الأممالمتحدة إن الصين وروسيا تعارضان مسعى الغرب لدفع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، للتهديد بفرض عقوبات على السودان وجنوب السودان إذا أخفقت الدولتان فى الإذعان لنداءات بوقف تصعيد الصراع بينهما. وجاءت مفاوضات الأممالمتحدة بشأن السودان وجنوب السودان خصما الحرب الأهلية السابقين التى انتهت بانفصال الجنوب العام الماضى، بعد أسابيع من المعارك الحدودية التى أثارت مخاوف من اندلاع حرب شاملة مجددا بين الخرطوم وجوبا بعد فشلهما فى حسم مجموعة من النزاعات حول عائدات النفط وترسيم الحدود. وقال دبلوماسيون طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم إن الدول الأعضاء فى مجلس الأمن اجتمعت أمس الاثنين طوال عدة ساعات بمقر الأممالمتحدة بنيويورك فى مسعى للتوصل إلى اتفاق لتعديل مشروع قرار صاغته الولاياتالمتحدة بشأن القضية، وتأمل دول مجلس الأمن التصويت عليه فى نهاية هذا الأسبوع. وبعد المناقشات وزعت الولاياتالمتحدة مشروع قرار معدل يهدد السودان وجنوب السودان باتخاذ "إجراءات إضافية" بموجب المادة 41 من ميثاق الأممالمتحدة الذى يسمح للمجلس بفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على الدول التى تتجاهل قراراته. وقال دبلوماسى "مشروع القرار سيتغير على الأرجح قبل طرحه للاقتراع والذى نأمل أن يحدث الأربعاء. الصين لا تريد أى إشارة للمادة 41". ولبكين علاقات تجارية قوية مع كل من الخرطوم وجوبا وهى تدعم السودان فى مجلس الأمن وطوال سنوات تمكنت من حمايته من مطالب أمريكية وأوروبية بفرض عقوبات عليه بسبب أسلوب معالجته للصراع فى دارفور ومناطق أخرى. وقال دبلوماسيون إن روسيا تؤيد دعوة الصين إلى تخفيف القرار وتعارض أيضا الإشارة إلى المادة 41 فى القرار. ولا تخول هذه المادة التدخل العسكرى.