كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، الاثنين، عزم أجهزة الاستخبارات الأمريكية تكثيف جهودها لتوسيع نطاق تغطية الأقمار الصناعية، ووسائل التنصت لتشمل كل الأراضي الروسية والأوكرانية ودول البلطيق، خاصة بعد فشل أجهزة التنصت الأمريكية، وبعد معاناة واشنطن من فجوة معلومات أثناء أزمة القرم، ولم يستطيعوا معرفة ماذا كان يحدث بالضبط. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى، قوله إنه برغم وجود تحذير من حشد القوات الروسية بالقرب من شبه جزيرة القرم إلا أن البيت الأبيض لم يكن لديها معلومات حول ما سيحدث بالضبط. وأوضحت الصحيفة أن بعض المسؤولين بالجيش والمخابرات الأمريكية يعتقدون أن أن قادة الجيش الروسي ربما تمكنوا من تفادي أجهزة المراقبة والتنصت الأمريكية المعتادة. وذكرت الصحيفة أن المسئولين الأمريكيين يأملون في أن تعزيز وسائل التنصت والتحليل سيساعد في تتبع الجيش الروسي، وتزويد الإدارة الأمريكية بمعلومات سرية لكشف نوايا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قبا أن يقدم على تنفيذها. وقال مسئول أمريكي رفيع المستوى للصحيفة إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية لا تزال قلقة بشأن قدرة جيش روسيا على إخفاء تحركاته المقبلة عن طريق حجب الاتصالات عن أجهزة الرصد الأمريكية، بينما تقوم روسيا بإرسال مزيدا من القوات إلى المناطق القريبة من حدود أوكرانيا.