صحيفة أمريكية: الصمود الأخير للثورة داخل جامعات مصر

ذكرت صحيفة «ديلي بيست» الأمريكية، في تقرير لمراسلها في القاهرة، جيسي روزينفيلد، أن الطلاب يواصلون احتجاجاتهم بشكل جماعي في الجامعات المصرية، ولكن قوات الجيش والشرطة تضيق الخناق عليهم، موضحة أن الثورة لا تزال موجودة في حرم الجامعة برغم مرور 3 أعوام من 25 يناير، والجميع يدرك أن هذا هو المكان الذي ستعيش أو ستموت فيه الثورة، بحسب تعبير الصحيفة.
وأوضح التقرير الذي جاء بعنوان «مصر: الصمود الأخير للثورة» أنه بمجرد عودة الطلاب إلى الفصول، بعد بدء فصلهم الدراسي الثاني، الذي طال انتظاره، اندلعت المظاهرات ضد «الحكم العسكري» في مصر في جميع الجامعات المصرية، برغم منع قوات الأمن لأغلب المظاهرات منذ عزل محمد مرسي، ما أسفر عن مقتل 1400 شخص، واعتقال أكثر من 16 ألف آخرين.
وذكر التقرير أن الطلاب يصرون على توسيع احتجاجاتهم، ومواجهة قوات الأمن الحكومية والإدارات في الجامعات التي تريد وضع حد للاضطرابات، لافتا إلى أنه في فبراير الماضي، ألغت المحكمة قرار حظر دخول الشرطة الحرم الجامعي، وتم حل الاتحادات الطلابية المنتخبة، وتعليق الأنشطة، وإبعاد الأساتذة الذين يؤيدون الطلاب.
وقال إن الآلاف من هؤلاء الشباب والشابات نظموا مسيرات في جميع أنحاء مصر الأسبوع الماضي، للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المسجونين خلال الفصل الدراسي الأول، كما دعوا إلى وضع حد لتعذيب السجناء، وطالبوا بمحاكمة أفراد الأمن، الذين قتلوا الطلاب داخل حرم الجامعات في مصر.
ونقلت الصحيفة عن إحدى الطالبات، التي رفضت ذكر اسمها، أن 16 طالبا قتلوا في الحرم الجامعي منذ سبتمبر، واعتقل 5 آخرون، كما تم اعتقال 1347 آخرون منذ عزل مرسي.
وقال سامح أحمد، المتحدث باسم حزب الدستور في كلية الهندسة جامعة القاهرة، للصحيفة إنه ضد الإخوان وضد حكم العسكر، كما إنه ضد الثورة المضادة، والانقلاب على الثورة.
وذكر التقرير أنه على الرغم من أن جماعة «أحمد» تشارك العديد من مطالب جماعة «طلاب ضد الانقلاب"»، إلا أنها لا تنزل في مظاهراتهم.
ونقل التقرير عن أحمد حسنى نائب رئيس جامعة الأزهر، قوله: «المظاهرات يقوم بها مجموعة صغيرة من الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان، ومعظم الطلاب يرحبون بقوات الشرطة داخل الحرم لاحتواء أعمال العنف، إذا طلبت منهم الإدارة ذلك».
وأضاف «حسني»: «يتم توقيف الطلاب الذين يشاركون في أعمال العنف أو في رسوم الجرافيتي، كما تم إقالة العديد من الأساتذة بسبب تحريضهم على أعمال العنف».
وخلصت الصحيفة إلى أنه في حين رفضت وزارة الداخلية التعليق، يستمر الانقسام والاستقطاب في الجامعات، كما هو الحال في بقية مصر، والذي خلقه مرسي، أثناء وجوده في الحكم، بين الإسلاميين والليبراليين واليساريين، والمؤيديين للجيش.