"ديلي بيست" الأمريكية: الصمود الأخير للثورة المصرية داخل الحرم الجامعي

ذكرت صحيفة "ديلي بيست" الأمريكية في تقرير تحت عنوان "مصر: الصمود الأخير للثورة"، أن طلاب الجامعات يتظاهرون بشكل جماعي، لكن قوات الجيش والشرطة يمنعونهم، مشيرة إلى أن الثورة التي بدأت منذ ثلاث سنوات في ميدان التحرير مازالت نابضة، ولكن في الجامعات، على حد وصفها.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الجميع يعلم أين ستحيا الثورة، وأين ستموت، وكتب جيسي روزنفيلد مراسل الصحيفة في القاهرة، أن الطلاب بدأوا العودة إلى الجامعات بعد إجازة طويلة في 12 مارس الحالي، وأنه بمجرد عودتهم بدأت المظاهرات ضد الحكومة، وأنه منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو الماضي، منعت قوات الأمن أغلب المظاهرات، وقتلت 1400 شخص واعتقلت 16 ألفا آخرين، على حد قوله.
وأوضح أن الطلاب يواصلون التظاهرات الكبيرة، وأن آلاف الطلبة والطالبات شاركوا في مظاهرات حاشدة الأسبوع الماضي، وطالبوا بإطلاق سراح زملائهم المعتقلين منذ الفصل الدراسي الأول، كما طالبوا بإنهاء تعذيب المعتقلين ومحاكمة أفراد الشرطة الذين قتلوا الطلبة في جامعات مصر.
ونقل المراسل عن سامح أحمد، المتحدث باسم حزب الدستور في كلية الهندسة جامعة القاهرة، قوله إنه ضد الإخوان وضد الحكم العسكري.
وقال إنه "ضد الثورة المضادة، والانقلاب على الثورة"، على حد تعبيره، وعلق المراسل الأمريكي أنه على الرغم من أن جماعة أحمد تشارك العديد من مطالب جماعة "طلبة ضد الانقلاب"، إلا أنها لا تشارك في مظاهراتهم.
ونقلت الصحيفة عن أحمد حسنى نائب رئيس جامعة الأزهر أن المظاهرات يقوم بها مجموعة صغيرة من الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان.
وأضاف أن "معظم الطلاب يرحبون بقوات الشرطة داخل الحرم لاحتواء أعمال العنف وإذا طلبت منهم الإدارة ذلك".
وقال حسنى إنه يتم توقيف الطلاب الذين يشاركون في أعمال العنف أو في رسوم الجرافيتي وأنه تم إقالة العديد من الأساتذة بسبب تحريضهم على أعمال العنف.