ربة المنزل المواجهة لخلية «بيت المقدس»: رصاصة الإرهاب صابتني وأنا في الصالون

ترقد «حنين» على سريرها داخل منزلها المواجه للوكر الإرهابي «منهكة»، وتحاول أن تتعافي لأجل أطفالها الثلاثة، بعد أن أصيبت بطلقة نارية في رجلها برصاص الإرهاب، وهي داخل شقتها في ليلة القبض على عناصر أنصار «بيت المقدس» أمام منزلها.
استيقظت حنين كمعظم أهالي القرية الصغيرة على أصوات طلقات النيران والقنابل، ودب الرعب في قلبها، بحسب وصفها، وجرت على أطفالها، الذين تعالت صرخاتهم من الفزع في وقت كان فيه زوجها في عمله خارج المنزل.
تروي «حنين» عثمان لحظات الرعب والإصابة: «استيقظت على طلقات النيران مفزوعة، وجريت على أطفالي لأتفقدهم بعد أن بدأوا في البكاء، شعرت بأن البيت سينهار بنا من شدة الانفجارات، فتحت البلكونة، وحاولت أن أستطلع ماذا يجري، وصعد إلي عمي من أسفل، وأغلق البلكونة وحاولنا أن نبتعد عنها».
تضيف «حنين» وهي منهكة جراء إصابتها: «أثناء وقوفي في غرفة الصالون، وبعد أن أغلقت باب البلكونة، وجمعت أطفالي بالقرب مني، شعرت فجأة بشيء أصابني في قدمي وسقطت على الأرض ورأيت دماء غزيرة تخرج من قدمي، وصرخت على عمي عرفت أن طلقة جاءت في قدمي، فتحة دخول وخروج، اخترقت باب البلكون الألوميتال وأصابت قدمي وخرجت واستقرت في حائط الصالون».
تقول «حنين»: «فتح عمي البلكونة مجددا، بعد أن سقطت، وصرخ في قوات الأمن من أعلي البلكونة: إلحقونا البنت اتعورت بطلقة.. إلحقونا، فجاءت سيارة إسعاف ونقلوني بها بعد أن وقفت الشرطة في مواجهة الوكر، وضربت رصاص كتير على الإرهابيين عشان يقدروا يخرجوني لعربية الإسعاف، بسبب إن البيت في وش الوكر على طول، ونقلوني للمستشفى في قليوب في حراسة الشرطة».
وعن الإرهاب تقول «حنين»: «أطفالي يلعبون ليل نهار أمام المنزل، وأمام المخزن المواجه لنا، ولم نتخيل أنه وكر للإرهاب، بنتي حتى اللحظة اتسرعت من الأحداث ومش قادرة تروح الحمام إلا وحد معاها، شاهدت فيما قبل شابا يرتدي نظارة، ودخل أكثر من مرة بسيارته إلى المخزن، وعندما يدخل يغلقون عليه باب المخزن».
تضيف «حنين»: «ربنا يكون في عون أهالي ضابطي الجيش، ويصبر أهاليهم ويعوض عيالهم خير، أنا عرفت إن بيتهم أسرة الضابط وقع بعد ما نزلوا لما سمعوا الخبر، ربنا يعوضهم خير، ورجالة الشرطة والجيش بيحمونا وبيحموا الأبرياء، أنقذوني ولولاهم كنت قعدت نزفت في البيت ولا حد عرف يخرجني من الشقة».
يقول عزت إسماعيل، زوج حنين، وهو بجانب زوجته، محاولا مساعدتها على تناول العلاج والتعافي: «كنت خارج المنزل وقت الأحداث في عملي، وقدمت بعد أن اتصلوا بي، وجدت زوجتي مصابة بطلقة دخول وخروج في قدمها، أصيبت داخل الشقة برصاص الإرهابيين، الذين بدأوا في إطلاق النيران عشوائيا على الجيش والشرطة ، والبلكونة اتبهدلت رصاص».
ويضيف «عزت» وهو يشير إلى أثر الطلقة، التي أصابت «حنين» والمتواجد أثرها في حائط الصالون الداخلي: «اخترقت باب البلكونة، وأصابت حنين وخرجت لتستقر في الحائط، وعملنا الإشاعات اللازمة، والحمد لله الرصاصة ما لمستش العضم، وعقب عودتنا إلى المنزل بعد تضميد الجرح، نزفت حنين مرة أخرى، ونقلناها إلى المستشفى وعدنا ثانية، والحمد لله ربنا يعافيها ليا ولأولادنا».