دهمت مجموعات قتالية من أفراد القوات المسلحة والشرطة إحدى البؤر الإرهابية بالقليوبية، لضبط العناصر التكفيرية التى ارتكبت العديد من الجرائم الإرهابية، حلقت خلالها الطائرات فى سماء المنطقة لتحديد الجناة وملاحقتهم فى الأماكن الوعرة والزراعية، الذين أطلقوا الرصاص والعبوات الناسفة على القوات مما أسفر عن استشهاد ضابطين بالقوات المسلحة وإصابة ضابط شرطة ومقتل خمسة من العناصر التكفيرية، وتمكنت القوات من ضبط أربعة متهمين، وقاد عمليات المداهمات اللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وشارك فى الحملة ستمائة ضابط و25 تشكيل أمن مركزي، بالإضافة الى تشكيلات القوات المسلحة ورجال المفرقعات، فى الوقت الذى كان يتابع فيه اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية عمليات الاقتحام أولا بأول، والتى بدأت فجرا واستمرت ست ساعات متواصلة حتى نجحت القوات فى إحكام سيطرتها تماما على المنطقة والقبض على ثمانية من الإرهابيين، تبين أنهم وراء التعدى على حافلة القوات المسلحة بالمطرية ونقطة الشرطة العسكرية بمسطرد، وتفجير مديرية أمن القاهرة واستشهاد اللواء محمد السعيد. كانت حملة موسعة ضمت القوات المسلحة والقوات الخاصة والأمن الوطنى والعام، قد دهمت إحدى البؤر الإرهابية بقرية عرب شركس بالقليوبية، حيث اتخذت منها العناصر التكفيرية وكرا لممارسة نشاطهم الإرهابى واتخذوا من إحدى ورش تصنيع الأخشاب مكانا لاختبائهم واخفاء المواد المتفجرة والأسلحة النارية والعبوات الناسفة التى يستخدمها الإرهابيون فى ارتكاب أعمال إجرامية. وتبين أن مداهمات شرسة استمرت لمدة ست ساعات بين الجماعات التكفيرية والقوات استخدم خلالها الإرهابيون الأسلحة النارية والعبوات الناسفة والدراجات النارية، والسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة ضد القوات التى بادلتهم إطلاق النيران مما أسفر عن استشهاد ضابطين بالقوات المسلحة من خبراء المفرقعات بسلاح المهندسين العسكريين، وهما العميد ماجد أحمد صالح والعقيد ماجد أحمد شاكر قليني، وإصابة ضابط شرطة من العمليات الخاصة بالأمن المركزى بطلق نارى ومقتل ستة إرهابيين، وتبين انتماؤهم لجماعة أنصار بيت المقدس، كما تم ضبط كميات كبيرة من المتفجرات وأدوات تصنيع الأسلحة النارية داخل المصنع. وكشف اللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، فى تصريحات خاصة ل«الأهرام»، أن قطاعى الأمن العام والأمن الوطنى كانا قد رصدا اختفاء الإرهابيين داخل قرية عرب شركس بالقليوبية، وقيامهم بإنشاء مصنع للمتفجرات كانوا يستعدون لاستهداف عدد من المنشآت الحيوية بالقاهرة والجيزة وعدد من أقسام الشرطة والمنشآت المهمة، بالتزامن مع مظاهرات الأمس التى دعت لها جماعة الإخوان، وبعرض المعلومات التى وصلت لقطاع الأمن العام على اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، أمر بالتنسيق مع القوات المسلحة لاستهداف تلك المنطقة، خاصة أن الإرهابيين كانوا يتحصنون داخل المنطقة، وخوفا من قيامهم بتفجير المصنع فى أثناء عمليات المداهمة، تمت الاستعانة بخبراء المفرقعات من القوات المسلحة ومصلحة الحماية المدنية لإبطال مفعول المتفجرات، وتم توجيه القوات وتشكيلات الأمن المركزى والعمليات الخاصة صوب الجهات الأربعة التى يقيم فيها الإرهابيون، وما أن شعروا بقدوم القوات عاجلوهم بالرصاص بما يشبه الحرب، وأطلقوا كميات كبيرة من القنابل على القوات والأحزمة الناسفة مما أدى الى استشهاد ضابطين بالقوات المسلحة وإصابة ضابط شرطة. وبعد معركة استمرت ست ساعات نجحت القوات فى القضاء على خمسة من العناصر الإرهابية التابعة لجماعة أنصار بيت المقدس، وضبط أربعة آخرين ويخضعون الآن لتحقيقات مكثفة حيث أدلوا باعترافات تفصيلية عن الحادث وباشرت النيابة التحقيق. وقد أعلنت وزارة الداخلية عقب انتهاء الحادث، أن أجهزتها نجحت فى رصد المتهمين الذين شاركوا فى العمليات الإرهابية التى استهدفت القوات المسلحة والشرطة على مدار الأيام الماضية، وأنها نجحت أيضا فى وقف نزيف الدماء من قبل الإرهابيين الذين كانوا فى طريقهم لاستهداف المئات من الأبرياء، من خلال عملياتهم الخسيسة وأن أجهزة الأمن نجحت فى ضبط كميات هائلة من مادة الى «تى إن تى» والأحزمة الناسفة والقنابل التى كانت تكفى لإبادة ونسف حى بالكامل. فى الوقت الذى أعلن فيه اللواء عبدالفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات، بن رجال الشرطة نجحوا فى تنفيذ العملية وأنهم على أتم استعداد لتقديم أرواحهم فداء للوطن بعد قيام تلك العناصر باستهدافهم ومحاولة عرقلة رجال الأمن عن تنفيذ واجباتهم، مؤكدا أن هناك جهودا متواصلة تتم بشكل يومى بين قطاعى الأمن الوطنى والعام والقوات المسلحة، لاستهداف البؤر الإرهابية التى يختبئ فيها الإرهابيون خاصة فى المناطق القريبة من القاهرة والجيزة والقليوبية وذلك بعد هروب العناصر الإرهابية من سيناء الى القاهرة بعد الحملات والمداهمات المكثفة التى تقوم بها قوات الجيش والشرطة. وكانت منطقة عرب شركس بمحافظة القليوبية قد شهدت مواجهات دامية بين أجهزة الشرطة والجيش خلال مداهمة وكر لخلية إرهابية تنتمى لأنصار بيت المقدس تضم عشرة إرهابيين من المتورطين فى عدد من الحوادث الإرهابية وأسفرت عن استشهاد عميد وعقيد من ضباط الجيش واصابة ضابط شرطة من العمليات الخاصة يدعى محمد عبد الهادى واصابة ربة منزل من أهالى المنطقة ومصرع 5 من الارهابيين وضبط 4 آخرين كما عثر على 25 برميل لمادة ال تى إن تى و4 بنادق آلية و4 أحزمة ناسفة كانت تحريات الأمن الوطنى قد وردت للواء محمود يسرى مدير أمن القليوبية بقيام عناصر ارهابية من أنصار بيت المقدس بتشكيل بؤرة إرهابية تتخذ من ورشة أخشاب بقرية شركس وكرا لأختباء العناصر الإرهابية واخفاء وتصنيع المواد المتڤجرة ومركزا لانطلاق العمليات الإرهابية الأخيرة. ودهمت القوات مكان اختباء المتهمين فجرا الذين قاموا بفتح النار على القوات ومحاولة تفجير المكان بواسطة أحزمة ناسفة الا ان القوات تمكنت من التعامل معهم وأسفرت المواجهات عن انفجار عبوة ناسفة أدت لاستشهاد ضابطين بطلقات نارية من أحد الإرهابيين خلال تبادل لاطلاق النار بينما أصيب الرائد محمد عبد الهادى من قوات العمليات الخاصة ومواطنه تدعى حنين عثمان وجدت بالمصادفة أثناء تبادل اطلاق النار ونجحت أجهزة الأمن فى قتل 5 إرهابيين وضبط 4 آخرين وقامت القوات باخلاء المنطقة بالكامل وإبطال مفعول الأحزمة الناسفة والمتفجرات. وكشفت المعلومات أن وكر المجموعة الإرهابية كان مستأجرا منذ 40 يوما من تاجر ملابس عن طريق سمسار لمجموعة شباب زعموا أنهم من محافظة الشرقية ثم قاموا بتحويله من مخزن بلاستيك الى ورشة نجارة للتمويه ولم يلاحظ عليهم أى من أهالى المنطقة أى شىء مريب إلا إغلاق المكان بصفة مستمرة، يذكر ان منطقة المواجهات تقع بين مدينتى القناطر الخيرية وقليوب وقريبه من منفذين أحدهما للطريق الزراعى والآخر للطريق الدائرى من خلال ميدان الحادثة بالقناطر الخيرية، مما يسهل تحركات الجناة فى حالة الدخول والخروج وأكد شهود العيان من أهالى المنطقة انهم لايعرفون هوية المتهمين وأنهم غرباء عن المكان، فيما أكد صاحب المخزن الذى استأجره المتهمون أنهم أقنعوه انهم سيستخدمونه كورشة نجارة، ولم يكن له علاقة بهم وأنه سلم أجهزة الأمن عقد الإيجار المبرم بينه وبين المتهمين، وشهدت المنطقة تكثيفا أمنيا وفرضت أجهزة الأمن طوقا أمنيا حول المكان وبدأت أجهزة الأدلة الجنائية رفع بصمات جثث الإرهابيين وتصويرهم للاستعلام عن هويتهم وتحديدها، والتحفظ على فوارغ الطلقات وبراميل المتفجرات ومتعلقات الإرهابيين، ومن جانبه أكد الدكتور هشام عبد الحميد مساعد كبير الأطباء الشرعيين أن المصلحة تسلمت جثت شهيدى الواجب العميد ماجد أحد صالح الذى تبين إصابته بطلق نارى فى الصدر، حيث اخترقت الرصاصة الصدر وخرجت من أعلى الظهر ورصاصة أخرى اخترقت العنق، مما أدى الى اصابته بنزيف حاد أودى بحياته. وأكد أن الشهيد العقيد ماجد أحمد شاكر قليني، قتل وأقر اصابته بطلق نارى فى الرأس أسفر عن اصابته بنزيف حاد فى المخ، بالاضافة الى اصابته بطلقة اخترقت الصدر وخرجت من يمين الظهر. وأضاف ان الشهيدين قتلا بالرصاص من بنادق آلية بالرصاص الحي. وأضاف انه تم التحفظ على ملابسهما الملطخة بالدماء لتحليل الدماء والتحفظ عليها لارفاقها ضمن ملف القضية. وأكد ان المصلحة سوف تنتهى من اعداد التقرير النهائى الخاص بأسباب وفاة الشهيدين وسوف يتم تسليمه للنيابة صباح يوم السبت. وأوضح ان الطلقات التى اصابت الشهيدين اخترقت جسديهما وخرجت فى ذات الوقت وتم تحديد نوع الطلقات التى استخدمها الجناة فى قتل الشهيدين أو نوع السلاح المستخدم فى الحادث وقد نعت القوات المسلحة ببالغ الحزن والآسى شهيدى الوطن من خبراء المفرقعات بسلاح المهندسين العسكريين العميد ماجد أحمد صالح والعقيد ماجد أحمد شاكر قللينى واللذان استشهدا فجر أمس خلال عملية مشتركة مع الشرطة المدنية لمداهمة وكر إرهابى بمنطقة قليوب يستغل فى تصنيع وتجهيز وتخزين كميات كبيرة من المفرقعات شديدة الانفجار والشراك الخداعية والعبوات والأحزمة الناسفة والعربات المفخخة. وقال العقيد أركان حرب أحمد محمد على المتحدث باسم القوات المسلحة «لقد بذل الشهيدان روحهما فى سبيل الواجب وقدما نموذجا يحتذى به فى الشجاعة والإقدام للدفاع عن الوطن وحماية المصريين من نتائج استخدام هذه المواد الخطرة فى عمليات إرهابية تستهدف أمن واستقرار الوطن، كما كانا أيضا على مدار خدمتهما الطويلة بالقوات المسلحة نموذجا للتميز والكفاءة والعلم والانضباط.
القوات المسلحة تنعى شهيدى خبراء المفرقعات خلال أعمال مداهمة لوكر إرهابى
نعت القوات المسلحة ببالغ الحزن والآسى شهيدى الوطن من خبراء المفرقعات بسلاح المهندسين العسكريين العميد ماجد أحمد صالح والعقيد ماجد أحمد شاكر واللذين استشهدا أمس خلال عملية مشتركة مع الشرطة المدنية لمداهمة وكر إرهابى بمنطقة قليوب يستغل فى تصنيع وتجهيز وتخزين كميات كبيرة من المفرقعات شديدة الانفجار والشراك الخداعية والعبوات والأحزمة الناسفة والعربات المفخخة . وقال: بيان للقوات المسلحة أمس ان الشهيدين بذلا روحيهما فى سبيل الواجب وقدما نموذجاَ يحتذى به فى الشجاعة والإقدام للدفاع عن الوطن وحماية المصريين من نتائج استخدام هذه المواد الخطرة فى عمليات إرهابية تستهدف أمن وإستقرار الوطن، كما كانا على مدار خدمتهما الطويلة بالقوات المسلحة نموذجا للتميز والكفاءة والعلم والانضباط .
رئيس الوزراء ينعى شهيدى الجيش
نعى المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء شهيدى الوطن من أبناء القوات المسلحة خبيرى المفرقعات بسلاح المهندسين العسكريين العميد الشهيد/ ماجد أحمد صالح، والعقيد الشهيد/ ماجد أحمد شاكر قللينى اللذين استشهدا فجر اليوم خلال عملية مشتركة مع الشرطة لمداهمة أحد الأوكار الإرهابية. وتوجه محلب بخالص العزاء لأسرتى الشهيدين، داعيا الله أن يدخلهما فسيح جناته، وأن يلهم أهلهما الصبر والسلوان واكد رئيس الوزراء ان الشهيدين ضحيا بروحيهما فداء لهذا الوطن، وقدما نفسيهما من أجل حماية أبناء هذا الشعب من كميات هائلة من المتفجرات والمواد الخطرة التى كان الإرهابيون ينوون استخدامها لحصد مزيد من أرواح الشهداء.. وأضاف محلب ان مصر لن تنسى أبدا تضحيات رجالها البواسل من قوات الجيش والشرطة الذين يسطرون بدمائهم الزكية ملحمة رائعة من البطولة والفداء دفاعا عن مصر وشعبها العظيم مشددا على أن مصر بعون الله ستنتصر فى حربها ضد قوى الظلام والإرهاب بفضل رجالها الأبطال ومساندة الشعب لقوات الجيش والشرطة.