اتهمت الولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الأوروبي الصين باللجوء إلى الاعتقالات والمضايقات لإسكات ناشطي حقوق الإنسان، كما عبرت عن انزعاجها الشديد لوفاة معارضة بارزة رهن الاحتجاز. وأثناء المناقشات في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، رد وفد الصين بأن المعارضة، تساو شون لي، توفيت في المستشفى الأسبوع الماضي لإصابتها بالتهاب رئوي وأن الشعب الصيني يتمتع بحق حرية التعبير. وانتقاد الصين مسألة نادرة في منتدى مجلس حقوق الإنسان في جنيف، إلا أن ممثلو دول غربية وناشطون انتهزوا فرصة جدول الأعمال الشامل لتقديم شكوى بشأن انتهاكات الصين، عضو المجلس المكون من 47 عضواً هذا العام. وقال القائم بالأعمال الأمريكي، بيتر مولرين: «زادت الصين من أعمال الاعتقال والاختفاء القسري والاحتجاز خارج نظام القضاء ضد الذين يتحدون سلميا السياسات والإجراءات الرسمية ومن بينهم شوي تشي يونغ وإلهام توتي». وقال إن الحكومة الصينية زادت القيود على الانترنت والرقابة على وسائل الإعلام وواصلت تقييد الحريات الدينية وخاصة في منطقتي التبت وسكان الويجور. وقال مولرين «تابعنا بحزن بالغ وفاة تساو شون لي، وهي ناشطة دعت إلى مشاركة المجتمع المدني في عملية المراجعة الدورية العالمية للصين وكانت محتجزة حتى وقت قريب». ونفت وزارة الخارجية الصينية، الإثنين، إن شون لي توفيت لأنها حرمت من العلاج الطبي أثناء الاحتجاز. وكانت تساو قد نظمت اعتصاما لمدة شهرين مع ناشطين آخرين خارج وزارة الخارجية بداية من يونيو الماضي، للضغط لكي يشارك الرأي العام في الإسهام في تقرير حقوق الإنسان. وقالت اليونان التي تحدثت نيابة عن الاتحاد الأوروبي إنها صدمت لوفاة تساو بعد اعتقالها «لدعمها مشاركة المجتمع المدني المستقل» في المراجعة التي تجريها الأممالمتحدة.