«زي النهاردة».. خالدة ضياء أول رئيسة لوزراء بنجلاديش 19 مارس 1991

ولدت خالدة ضياء في 15 أغسطس 1945 في مقاطعة ديناجبور شمال غرب بنجلاديش، وأكملت دراستها الجامعية في 1960، وتزوجت في العام نفسه ضياء الرحمن الذي كان نقيبا في الجيش الباكستاني آنذاك، ثم أصبح رئيسا لبنجلاديش عام 1977 بعد إعلان استقلالها عن باكستان في 1971.
وقبل اغتيال زوجها الرئيس ضياء الرحمن في 1981، لم تكن خالدة تهتم كثيرا بالحياة السياسية دخلت معترك السياسة وإثر اغتياله لتصبح عام 1983 نائبة لزعيم الحزب الوطني البنغالي الذي أسسه زوجها، ثم زعيمته عام 1984، وكانت «خالدة» قد شكلت ائتلافا مع 7 أحزاب تنادي بالديمقراطية، وقادت حزبها إلى نصر ساحق في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 27 فبراير 1991 ووصفت بأنها انتخابات حرة، وتم الإعلان عن نجاحها في هذه الانتخابات «زي النهاردة» في 19مارس 1991لتتولى رئاسة مجلس الوزراء فكانت بذلك أول امرأة تتقلد منصب رئاسة الوزراء في بنجلاديش.
حكمت «خالدة» البلاد مدة 10 سنوات توزعت على فترتين منقطعتين الأولى بين 1991 و1996، والثانية بين 2001 و2006 وصنفت في ذلك العام ضمن قائمة أقوى نساء العالم وجاء ترتيبها ال33 في تلك القائمة، وفي 19 سبتمبر1991 عدلت بنجلاديش دستورها وأُعطيت السلطة التنفيذية لرئيس الوزراء، كما جُعل منصب رئيس الجمهورية منصبًا فخريًا.
وفي أوائل 1993 بدأ الانتماء السياسي يتغير في البلاد لتواجه الأحزاب السياسية معارضة من الداخل، فرأت خالدة ضياء تعديل دستور الحزب تفاديًا لما قد يحدث من انقسام، وفي أول سبتمبر1993 عدلت دستور الحزب بحيث أصبحت انتخابات رئيس الحزب تجري بالاقتراع السري بدلًا من الموافقة العلنية وقد جعل هذا التعديل المعارضين في الحزب أقوى مماكانوا عليه إذ أصبح في استطاعتهم التصويت حسب اختيارهم دون الخوف من الانتقام منهم إذا عارضوا.
وبهذا التعديل، تمكنت خالدة ضياء من الاحتفاظ بوحدة الحزب وعدم انقسامه، كما حدث في أحزاب المعارضة الرئيسية وفي الانتخابات العامة في فبراير 1996، فاز حزب رابطة عوامي «الشعب» برئاسة الشيخة حسينة واجد في الانتخابات التشريعية، ليبرز حزب خالدة كأكبر حزب معارض في التاريخ البرلماني للبلاد بمجموع 116 مقعدا.
وفي يناير 1996 شكلت خالدة تحالفا معارضا مكونا من أربعة أحزاب، ففاز بثلثي مقاعد البرلمان في الانتخابات التي جرت في أول أكتوبر2001 وفي العاشر من الشهر نفسه أصبحت خالدة رئيسة وزراء بنجلاديش للمرة الثالثة واستمرت في منصبها حتى عام 2006 ، وبعد انتهاء فترة ولايتها حاولت الحكومة إرغامها على الرحيل إلى المنفى لكن دون جدوى، لتدخل السجن هي وابنها عرفات رحمن لمدة عام بتهم فساد وتربح عبر استدراج عروض أثناء ولايتها الثانية، وفي سبتمبر2007 أفرجت السلطات البنغاليةعن خالدة ضياء وابنها بكفالة.