قال السفير الهولندي بالقاهرة، جيرارد ستينج، إن الخلافات بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة، لاتزال قيد التفاوض بين البلدين وهي من القضايا «المعقدة» في مجال المفاوضات حول المياه، مشيرًا إلى استعداد بلاده للوساطة بين البلدين في حالة أن تتقدم البلدان بطلب بهذا الشأن رغم تأييد بلاده للمفاوضات المباشرة بين الدولتين. وأوضح السفير، في تصريحات صحفية على هامش اجتماعات المجلس الاستشاري المصري الهولندي، والذي عقد في مدينة أسوان، أن بلاده «لديها وحده متحصصة في إدارة أزمات المياه ومنع الصراع حولها وهو ما يجعلنا على استعداد للتدخل في حالة الطلب لتقريب وجهات النظر بين الدول التي تتفاوض حول المياه»، مشيرًا إلى أن «الوضع حتى الآن لايزال قيد التفاوض بين القاهرة وأديس أبابا رغم أن القضية لاتزال معقده». وأضاف أن «الدول الأفريقية ومنها إثيوبيا شريك رئيسي لهولندا في مشروعات مكافحة الفقر والتي نقوم بتنفيذها حاليًا، وليس لنا أي علاقة بأي إنشاءات لمشروع سد النهضة ولم نشارك فيه سواء من خلال الشركات أو من خلال الاستشارات الفنية، وهولندا لن تفرض نفسها لحل أزمة المفاوضات أو للوساطة بين البلدين رغم استعدادنا للقيام بهذا الدور بطلب رسمي من البلدين». وأشار «ستينج» إلى أنه سيلتقي الدكتور محمد عبد المطلب، وزير الموارد المائية والري، الأسبوع المقبل، لبحث الخطط التي ينفذها المجلس الاستشاري المصري الهولندي وخاصة في مجال تكنولوجيات معالجة المياه، و«من المؤكد أننا سنتطرق للحديث عن سد النهضة لأن هولندا شريك لمصر وإثيوبيا في العديد من المشروعات المشتركة»، موضحًا أنه يجري حاليا تنفيذ برامج مشتركة مع مصر للاستفادة من مياه الصرف الزراعي والصحي والصناعي. من جانبه قال الدكتور محمد عبد المطلب، وزير الري، أمام اجتماع المجلس المصري الهولندي: «أدعو شركاءنا الهولنديين لدعم مصر في الدفاع عن حصتها من مياه النيل لأنها ليست فقط المصدر الرئيسي للمياه ولكنه المصدر الوحيد للحياه على هذه الأرض الطيبة»، مشيرًا إلى أن هذا الدعم سيكون الأساس الصلب للتفاهم لمواجهة المشكلات التي تواجه بلادنا.