فى منزل صغير لا يتعدى الطابقين بقرية ميجيريا، التابعة لمركز أشمون، اتشح أهالى شهيد المنوفية فى حادث مسطرد بالسواد، وظهر على وجوههم الحزن، لفقدانهم ابنهم فى حادث إرهابى أثناء قيامه بخدمة وطنه وتأدية خدمته العسكرية. انتقلت «المصرى اليوم» إلى منزل الشهيد، حيث قالت منال عبدالمنصف، والدة الشهيد أحمد رمضان الأمين، وهى تجهش بالبكاء: «حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى قتلوا ابنى»، مضيفة: «ابنى راح ضحية لإرهاب الإخوان الكفرة، قتلوه غدر وهو بيصلى، هاتولى حق ابنى وموتوا اللى قتلوه». واستطردت الأم: «ابنى كان يعيننى أنا ووالده على تربية أشقائه الخمسة، وكان يعمل على جرار زراعى فى أيام إجازته، ليوفر لنا لقمة عيش ويعيننا على نفقات الحياة، وأطالب المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، بالثأر لنجلى ممن قتلوه». وأضافت شقيقة الشهيد أنه دخل الجيش 13 يناير 2013، وكانت خدمته ستنتهى 15 مارس 2015، مطالبة بعدم دخول شقيقها محمود الجيش قائلة: «كفاية علينا أخويا أحمد مات». من ناحية أخرى، أكد محمد عبدالنبى، أحد أهالى القرية، أن أحمد كان يستغل إجازته فى العمل لمساعدة أبيه، مشيرا إلى أنه عمل فترة إجازته الأخيرة على جرار زراعى، وأن الشهيد لديه 5 أشقاء وهم محمد 23 سنة ومحمود 19 ونبيل 16 وإسراء 16 سنة، ويوسف 13 سنة. وأضاف أن والده كان يعمل بعقد فى الجمعية الزراعية ب40 جنيها شهريا ويعمل فلاحا. وقالت إسراء، شقيقة الشهيد، إن شقيقها كان يقضى خدمته العسكرية فى إحدى المحافظات الحدودية وتم نقله منذ شهر تقريبا لنقطة الشرطة العسكرية بمسطرد قائلة: «لسه سايبنا إمبارح بعد الصلاة». وطالب أهالى القرية بوضع اسم الشهيد على إحدى مدارس القرية لتخليد ذكراه والقصاص ممن قتلوه. وكان الآلاف من أهالى القرية شيعوا جثمان الشهيد السبت ، إلى مثواه الأخير وسط هتافات مناهضة لجماعة الإخوان، منها «لا اله إلا الله الشهيد حبيب الله.. لا اله إلا الله الإخوان أعداء الله».
