طارق سباق: قرار ترشحي لرئاسة حزب الوفد نهائي (حوار)

■ لماذا كنت تطالب بتبكير موعد انتخابات رئاسة الحزب؟
- لأن الأحداث السياسية التى تمر بها مصر فى الفترة الحالية، والخاصة باستحقاقات خارطة الطريق، سواء كانت انتخابات رئاسية أو برلمانية، تستوجب التفرغ من رئيس الحزب القادم، خاصة التفرغ للانتخابات البرلمانية تحديدا، واختيار عناصر قوية للترشح باسم الحزب.
■ لماذا تحتاج الانتخابات البرلمانية تحديدا تفرغا من رئيس الحزب؟
- لعدة أسباب، منها أن الوفد لن يكون له مرشح فى الانتخابات الرئاسية، وسيكتفى بدعم أحد المرشحين، وبالتالى ليس للحزب معركة فى الانتخابات الرئاسية، وأهمية الانتخابات البرلمانية تنبع من أن الدستور الجديد حدد تشكيل الحكومة من خلال حزب الأغلبية أو الأكثرية فى البرلمان.
■ ما هو موقف رئيس الحزب الحالى من اقتراحك؟
- أحب أن أشير أولا إلى أن رئيس الحزب الحالى الدكتور السيد البدوى، لم يتبع أسلوب رؤساء الحزب السابقين منذ عودة الحزب للحياة السياسية، وهو الاتصال بأعضاء الهيئة العليا وعمل تربيطات معهم لتأييد موقف معين يتبناه رئيس الحزب، فرغم أن البدوى، كان مؤيدا لاقتراح التبكير إلا أنه ترك الأمر برمته للهيئة العليا، والتى ظهر فيها أكثر من توجه سواء كان بالمد للبدوى، أو بإجرائها فى موعدها، أو بالتبكير بالانتخابات.
■ ماذا كان موقف الهيئة العليا من اقتراحك بتبكير انتخابات رئاسة الحزب؟
- فى بداية الاجتماع كان الاتجاه العام داخل الهيئة العليا هو المد لرئيس الحزب لمدة عام، إلا أن البدوى، رفض هذا الاقتراح نهائيا، وأعلن استقالته من رئاسة الحزب فى حال اتخاذ هذا القرار، وقال إذا قررتم المد فإن المد سيكون للنائب الأول لرئيس الحزب المستشار بهاء أبوشقة، وأنا مستقيل من رئاسة الحزب، وهو ما رفضه أبوشقة أيضا، وبالتالى تم غلق هذا الاقتراح نهائيا وانتقلت الهيئة العليا إلى التصويت على التبكير بالانتخابات أو إجرائها فى موعدها.
■ ماذا كانت نتيجة التصويت؟
- جاءت الموافقة على إجراء الانتخابات فى موعدها بعدد أصوات 18 عضوا، مقابل 10 أصوات لصالح تبكير الانتخابات، وامتناع 4 عن التصويت بخروجهم من الاجتماع قبل التصويت.
■ هل هناك مخاطر تهدد الحزب فى هذا الوضع الآن؟
- نعم فالاستعدادات للانتخابات البرلمانية ستتم بصورة غير مرضية، وسينتج عنها اختيار مرشحين يمكن أن نقول عنهم «دون المستوى»، ولا يستطيعون الوصول إلى البرلمان.
■ هل موقفك من الترشح لرئاسة الحزب كما هو أم تغير؟
- سأخوض انتخابات الوفد، وكنت أريد تبكير الانتخابات حتى يمكن التفرغ للانتخابات البرلمانية، وموقفى من الترشح نهائى حتى لو ترشح رئيس الحزب الحالى.