قال وزير الدفاع الباكستاني إن إسلام آباد قد تشن حملة عسكرية شاملة ضد مقاتلي طالبان الباكستانية في مناطق قبلية بالقرب من الحدود الأفغانية قريبا ربما في الشهر الجاري وحذر المتمردين من انتهاك وقف إطلاق النار. وانهارت فرص التوصل الى اتفاق سلام مع «طالبان» الباكستانية حين اقتحم مسلحون محكمة في إسلام آباد، الإثنين، وقتلوا 11 شخصا في وضح النهار في هجوم وصل إلى قلب العاصمة الباكستانية. ونفت طالبان الباكستانية أي دور لها في الهجوم وأعلنت جماعة منشقة المسؤولية عنه. وقال وزير الدفاع خواجة اصف ل «رويترز»في مقابلة إن حكومته لن تتردد في قصف معاقل المتشددين أو الدفع بقواتها إلى المناطق القبلية إذا لم تلتزم طالبان بوقف إطلاق النار الذي أعلن في مطلع الأسبوع. وقال «أصف»: «الأمر لن يستغرق الآن أشهر. علينا أن نتحرك في شهر مارس»، واصفا رد حكومته إذا استمرت هجمات المتمردين. واستطرد «إذا كان هناك وقف لإطلاق النار فيجب أن يكون كاملا، دون هذا لا نستطيع أن نجري محادثات مع طالبان». ويعتبر «أصف» منذ فترة طويلة من المسؤولين المؤيدين لمسار المحادثات لكن وزير الدفاع أصبح الآن من بين عدد متزايد من الوزراء في الحكومة الباكستانية يرون أنه حان الوقت للقيام بحملة عسكرية صارمة ضد معاقل «طالبان». وفي فبراير، بدأت باكستان محادثات مع طالبان للتوصل إلى تسوية من خلال التفاوض، لكن الأمل في التوصل إلى اتفاق سلام تقلص نتيجة لسلسلة من الهجمات والهجمات المضادة من الجانبين. وقال وزير الدفاع: «لن نتلقى هذه (الضربات) ونحن على بطوننا، إذا تعرضنا للهجوم وتعرضت الدولة للهجوم وتعرض المدنيون للهجوم وأفراد الجيش للهجوم فسنرد وسنرد بالمثل». وصرح «أصف» بأن قلة هي التي تعتقد الآن آن «طالبان» ملتزمة بالحوار حقا.