أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، أن احتجاز الجيش الإسرائيلي للسفينة الإيرانية في مياه البحر الأحمر، فجر الأربعاء، كان بعلم الولاياتالمتحدة وبالتنسيق مع إسرائيل. وأكدت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، جين بساكي في المؤتمر الصحفي اليومي لها، أنباء احتجاز السفينة الإيرانية من قبل الجيش الإسرائيلي، لكنها رفضت الرد على مزاعم «حمل تلك السفينة صواريخ لغزة». وأوضحت «بساكي» أنه بعد التيقن من اقتراب السفينة المشبوهة «أعطى البيت الأبيض تعليماته للخارجية الأمريكية، لوضع خيارات لعمليات مختلفة من أجل تعقب تلك السفينة ، والاستعداد لاتخاذ خطوات أحادية الجانب إذا لزمت الضرورة ذلك». ولفتت إلى أن وحدات الاستخبارات الأمريكية، والعسكرية، نفذت ذلك الأمر بالتعاون مع نظيراتها الإسرائيلية، موضحة أن الإسرائيليين أعلنوا عن رغبتهم في أخذ زمام المبادرة في هذه المسألة. ومضت المسؤولة الأمريكية قائلة: «إذا كنا ماضين في جهود حل البرنامج النووي الإيراني عبر الطرق الدبلوماسية، ونعمل معا في هذا الشأن، فإننا لا يمكن أن نقف صامتين حيال دعم إيران للأنشطة التي تؤدي إلى عدم استقرار في المنطقة». وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، أن البحرية الإسرائيلية أوقفت فجر الأربعاء، سفينة إيرانية محملة بالأسلحة في البحر الأحمر (على بعد حوالي 1500 كيلومتر من سواحل إسرائيل) كانت في طريقها إلى قطاع غزة».