«التعليم»: إنشاء مدارس جديدة منها 70% بالصعيد

أكد الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، أن هناك العديد من المشروعات الجديدة التى ستسعى الوزارة لتنفيذها خلال الفترة المقبلة، من بينها بناء مدارس جديدة، 70% منها ستكون فى محافظات الصعيد.
وقال أبوالنصر، خلال لقائه مع صحفيى ملف التعليم، فى أول يوم له بالوزارة، بعد حلف اليمين أمام رئيس الجمهورية، إن الحكومة الجديدة بها محاربون وليس وزراء، حتى يستطيعوا محاربة الأوضاع الراهنة التى تشهدها البلاد. وأعلن أبوالنصر، تأسيس وحدة للتعلم الإلكترونى، بالمشاركة مع وزارة الاتصالات، لتطوير التعلم الذكى «E- learning»، فضلاً عن استخدامها لمكافحة الغش الإلكترونى للطلاب من خلال أجهزة الهاتف المحمول ومواقع التواصل الاجتماعى.
وقال وزير التعليم إنه تواصل مع وزير الاتصالات، وإن الأخير أكد له وجود 3 سيناريوهات يمكن من خلالها القضاء على الغش الإلكترونى بين الطلاب، على أن تختار وزارة التعليم إحدى هذه الطرق للعمل بها فى امتحانات الثانوية العامة المقبلة. وأكد أبوالنصر، أن وزارته ستعمل على تحقيق تعليمات مؤسسة الرئاسة، التى طالبت وزراء الحكومة بإكمال العمل فى خارطة الطريق، مضيفاً أن وزارته ستشارك بمدارسها فى انتخابات الرئاسة بالتنسيق مع وزارة العدل.
وأوضح أبوالنصر أن من أبرز المشروعات التى سيتم الاهتمام بها تعميم مشروع القراءة على الصفوف الرابع والخامس والسادس الابتدائى، لافتاً إلى أنه من بين المشروعات الجديدة أيضاً مشروع عمل وحدة جديدة للتعليم الإلكترونى بالوزارة بالاشتراك مع وزارة الاتصالات، موضحاً أن هذه الوحدة ستتخصص فى متابعة تطبيق مشروع التابلت التعليمى والتطوير التكنولوجى، وسيتولى أمرها لجنة مشتركة من وزارتى التعليم والاتصالات والتربية والتعليم.
وقال الوزير: «من حق الإعلام أن يهاجم الفساد بالوزارة، ولو تغاضيت عن محاسبة الفاسد سأكون فاسداً مثله، ووقتها على كل إعلامى أن يهاجمنى».
وعن بدء الدراسة، أكد أن المدارس ستبدأ فى موعدها 8 مارس المقبل، واستدرك متهكماً: «لن أكون نجم التأجيل»، كما تداول الطلاب على مواقع التواصل الاجتماعى.
ولفت إلى أن تأمين المدارس سيكون مهمة قوات الجيش والشرطة، وأن رئاسة الجمهورية طالبت بالتركيز على منطقة حلايب وشلاتين، ومن هنا قررت الوزارة بناء خمس مدارس بهذه المنطقة، ملحق بها مبان سكنية، بالإضافة إلى إقامة مصنع بلاستيك بنفس المنطقة، وتصدير منتجاته لدولة السودان.
وأشار أبوالنصر، إلى أن الوزارة انتهت من الاتفاق مع أجهزة الشرطة لتأمين المدارس فى جميع المحافظات، باستثناء المحافظات الحدودية، والتى تم التنسيق فيها مع رجال القوات المسلحة لحماية المدارس والطلاب.
وقال إن هناك اجتماعاً سيعقد مع لجنة إدارة الأزمات بالوزارة لدراسة جميع السيناريوهات الوارد حدوثها خلال الدراسة، مشيراً إلى أن الوزارة خططت لكل شىء يمكن أن يحدث، ومستعدة بخطة مسبقة لن يتم الإعلان عنها إلا فى وقتها.
وعن زيادة المصروفات فى بعض المدارس الخاصة، أكد الوزير أن الوزارة لم تصدر أى قرارات أو منشورات للمدارس الخاصة، للمطالبة برفع المصروفات. مؤكداً أن جميع المدارس يجب أن تلتزم بالنسب التى أقرها قطاع التعليم الخاص للزيادة كل عام، والتى تتدرج فى شرائح على حسب درجة المدرسة ما إذا كانت خاصة أو دولية.
وشدد أبوالنصر على جميع أولياء الأمور ضرورة التقدم بشكاوى ضد المدارس الخاصة التى رفعت مصاريفها لأكثر من ال5٪ السنوية المقررة لها.
وطلب أبوالنصر من أحمد حلمى، رئيس جهاز التفتيش، والمتحدث الإعلامى لوزارة التربية والتعليم، بضرورة مراجعة الزيادات فى المصروفات المدرسية، واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المدارس المخالفة.
وعن انتشار أنفلونزا الخنازير، أكد أبوالنصر، أن وزارته نسقت مع وزارة الصحة، لتوفير الرعاية الطبية اللازمة داخل المدارس، وتوفير الزائرات الصحيات، وأوضح أن التوقيت الذى تبدأ فيه المدارس، يشهد ارتفاعًا فى درجات الحرارة، وهو الأمر الذى يساعد فى انحصار المرض.