بدأت كرواتيا، الإثنين، عرض قضيتها أمام محكمة العدل الدولية بشأن اتهامات بالإبادة الجماعية رفعتها ضد صربيا. ووجهت كرواتيا الاتهامات في عام 1999، زاعمة أن صربيا ارتكبت إبادة جماعية من خلال حملة للتطهير العرقي خلال الصراع الذي اندلع في الفترة 1991-1995 بعد انفصالها عن يوغوسلافيا. وأبلغ ممثل كرواتيا فيسنا كرنيتش جروتيتش المحكمة أن ما تبقي من يوغوسلافيا الذي ورثته صربيا بعد تفككها «قام بحملة إبادة جماعية بهدف القضاء على السكان غير الصرب"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء «بيتا». ولقى اكثر من 13 ألف و500 كرواتي حتفهم في الصراع. وردت صربيا باتهامات مضادة ضد كرواتيا زاعمة أن الأخيرة ارتكبت إبادة جماعية ضد الصرب العرقيين المتمردين من خلال إرغام أكثر من 200 ألف منهم على مغادرة منازلهم في نهاية الحرب. ومن المقرر أن تقدم كرواتيا دفوعاتها أولا، على أن ترد صربيا في 10 مارس، على أن تختتم المحاكمة مطلع الشهر المقبل. وستصدر المحكمة الحكم بشان وقوع إبادة جماعية من عدمه. وإذا جاءت الاحكام مؤيدة لوقع الإبادة، يتعين عليها تحديد أي دولة «ربما يتم تحميلها المسؤولية عن تنفيذ الابادة أو عن عدم بذل الجهد الكافي لمنع وقوعها». من المتوقع ان يتوصل القضاة البالغ عددعم 15 قاضيا إلى الأحكام بعد مداولات تستغرق عدة أشهر. وتعد هذه المحكمة الأعلى للأمم المتحدة والوحيدة التي يمكنها نظر قضايا بشان الاتهامات بين الدول. وجرى تشكيل محكمة أخرى تابعة للأمم المتحدة وهي المحكمة الدولية ليوغوسلافيا السابقة لمحاكمة أفراد متهمين بارتكاب جرائم حرب.