دعا الإصلاحي، مولود حمروش، رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق، الجيش للتدخل ل«إنقاذ البلاد من المأزق»، داعيًا إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 إبريل المقبل. وأكد «حمروش»، في مؤتمر صحفي، الخميس، أنه «لن يترشح لانتخابات الرئاسة مبررًا دعوته لمقاطعتها لكون الانتخابات في الجزائر لا تشكل أداة للاختيار». واعترف «حمروش» بوجود أزمة داخل النظام الجزائري وقال: «مشكلة الجزائر تكمن في عدم وجود آليات للتطور، والنظام دخل في طريق مسدود ووصل لانسداد خطير»، لافتًا إلى أن هذا الانسداد ليس متعلقًا بترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة من عدمه لولاية رئاسية رابعة. وأكد حمروش أن الوضع الحالي يشكل «تهديدًا خطيرًا للبلاد»، داعيًا إلى «حل وسط الذي يتطلب مساهمة الجيش على اعتباره المؤسسة الأقوى والأكثر تنظيمًا والوحيدة القادرة على إحداث التغيير». وقال:«لا توجد أدنى فرصة لإقامة نظام ديمقراطي دون موافقة الجيش، لا أطالب بانقلاب عسكري ولا أدعو الجيش لمنع (بوتفليقة) من الترشح، لكن أدعوه لإنقاذ الجزائر من المأزق». وكان «حمروش» تولى رئاسة الحكومة في الفترة بين «1989 -1991».