محلب رئيساً للحكومة السادسة بعد الثورة

كلف المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية، المهندس إبراهيم محلب، بتشكيل الحكومة الجديدة خلفا للدكتور حازم الببلاوى الذى تقدم باستقالة حكومته، أمس الأول.
صرح السفير إيهاب بدوى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس منصور استقبل، أمس، بقصر الاتحادية الرئاسى، محلب لتكليفه بتشكيل الحكومة، واستعرض معه أولويات المرحلة المقبلة التى تضطلع الحكومة بتنفيذها، وفى مقدمتها استحقاقات خارطة الطريق الباقية، وتحسين معيشة المواطن المصرى وتحقيق طموحاته المشروعة التى طالب بها فى أعقاب ثورتى 25 يناير و30 يونيو. وقال محلب إن أبرز أولويات الحكومة الجديدة تنفيذ خارطة الطريق، مشيرا إلى أن الرئيس شدد على ضرورة تحسين الظروف المعيشية للمصريين، وبخاصة الخدمات، وكان الأمن والاستقرار على رأس الموضوعات التى بحثها مع الرئيس منصور، ودحر الإرهاب لتهيئة الطريق للاستثمار وعودة السياحة.
وأكد على أن الانتخابات الرئاسية ستمر وبعدها النيابية، مشددا على أن مصر جاذبة للاستثمار، وسنعمل على عودة الأمن والأمان، مشيرا إلى أن الرئيس شدد على سرعة تشكيل الحكومة، لافتا إلى أن الأولوية فى الاختيار لمن له قدرة على العمل ليل نهار وكل من فى الحكومة الجديدة هو مقاتل لتحقيق أهداف وخدمة الشعب.
وقال: أتولى رئاسة الحكومة وفقا للشرعية التى منحها الشعب فى الاستفتاء على الدستور، والتزاما بالواجب الوطنى فى لحظة فارقة من تاريخ الوطن، وأعاهد الله أن أكون خادما أمينا للشعب متوكلا على الله، وأعول على الشعب فى دعمه لتنفيذ هذه المهمة، ونحن يجب أن نعى الظروف التى نعيشها ومحدودية مواردنا، ونريد بناء البلد، ربنا لا تحملنا ما لا طاقة لنا به، فهناك محدودية للموارد، ولدينا مستقبل واعد، ولا نريد أن نكون معولا لهدم مصر. مطالبا الشعب بالصبر والتحمل، موجها الشكر للببلاوى الذى تعلم منه الكثير، ولزملائه فى الوزارة السابقة الذين بذلوا جهدا كبيرا، وتحملوا مسؤولية كبيرة، واعدا بإكمال المسيرة.
ورفض اتهام الحكومة السابقة بالفشل، وقال: الحكومة لم تفشل، وأنا أكمل المسيرة، وأولوياتنا هى حفظ الأمن وتوفير الخدمات للمواطنين، وأن يشعر المواطن أن اليوم أفضل من الأمس، وإن كانت التحديات كبيرة. وأكد أن هدفنا خدمة شعب مصر، ونقف جميعنا على خط واحد، مشيرا إلى أن بعض الوزارات السيادية يحددها رئيس الجمهورية على ضوء معطيات كثيرة، ومن بينهم وزير الدفاع، مؤكدا أنه سيكون هناك دمج لبعض الحقائب.
وحول المطالب الفئوية قال: سننفذ الطلبات المعقولة، وسنتواصل مع الجميع، ونحن نراهن على وطنية العامل المصرى، ولا يوجد مطالب دون إنتاج، وسنفتح حوارا مع عمّالنا الشرفاء.
وشدد على أن الحكومة سيتم تشكيلها فى أقرب وقت ممكن لن يتجاوز أربعة أيام، وفقا لتوجيهات الرئيس، لأنه ليس لدينا رفاهية الوقت، مشيرا إلى أنه لم يلتق أى مرشح حتى الآن.
وأكد أن حكومة الببلاوى قدمت كل ما تستطيع فى ملف الأمن، وسنعمل على رفع الروح المعنوية لرجال الشرطة الذين تحملوا الكثير، ويستحقون كل الدعم، وعندما يستقر الأمن سيتحسن الوضع فى باقى الملفات، وفى الملف الاقتصادى لابد من نسف البيروقراطية ومراجعة القوانين، ووضع أجهزة رقابية محترمة، تنير الطريق، وتواجه الفساد الإدارى، وتهيئة المجال للاستثمار وتشجيع الصناعات والتصدير وإصلاح شركات قطاع الأعمال، أما ملف العدالة لاجتماعية فهو ملف مفتوح ومستمر، ومن المهم أن يصل الدعم للفئات المستهدفة، والحكومة تسعى لإيصال الدعم لمستحقيه. وشدد على أن الصعيد سيحظى بالأولوية، وهو ما بدا فى عهد الببلاوى، وله الأولوية فى المياه والصرف الصحى، وهناك مشروعات تنفذ بالنوبة، واعدا بزيارة قريبة للنوبة. وحول الأجور قال إن هناك مجلسا أعلى للأجور يبحث ملف الأجور الآن. وقال إن عدد الوزارات لن يقلص والمهم الأداء، مشيرا إلى أن درية شرف الدين آخر وزيرة للإعلام فى مصر.