أحزاب وقوى سياسية: مطلوب حكومة حرب منحازة للشعب

طرح عدد من القيادات الحزبية والقوى السياسية قائمة مطالب من الحكومة الجديدة تبدأ بحل مشاكل الملفات الأمنية والأقتصادية والسياسية، مؤكدين أن عودة الأمن يسمح بوجود بيئة صالحة لتنشيط الاقتصاد، كما أن رفع مستوي معيشة المواطن يسمح بخلق بيئة سياسية سليمة.
وقال محمد العرابي، رئيس حزب المؤتمر، إن الحكومة الجديدة يجب أن تركز جهودها على عودة الأمن للشارع وتنشيط السياحة، إضافة إلى العمل على الحد من الإضرابات والاعتصامات بحلول جذرية ترفع من مستوى العامل.
وأضاف أن حكومة الدكتور حازم الببلاوي المستقيلة لا يمكن الحكم عليها لأنها جاءت في ظروف خرجت عن سياق الدولة المصرية، وكان هناك من يتدخل في تشكيلها من نواب رئيس الجمهورية وغيرهم.
وأوضح أن حكومة «الببلاوي» بسبب التدخل الشديد في تشكيلها، والذي نتج عنه وزراء غير متجانسين، كانت عاجزة عن اتخاذ أي قرارات قوية وحاسمة، ولذلك يجب أن تكون الحكومة الجديدة متجانسة.
وعلى الجانب الآخر، قال فؤاد بدراوي، سكرتير عام حزب الوفد، إن الأمن والسياحة ومحاربة الإرهاب هم أهم القضايا المطروحة على طاولة الحكومة الجديدة، ويجب أن تكون في أولويات أجندتها الخاصة.
وأكد نبيل زكي، المتحدث باسم حزب التجمع، أن فرض الأمن أمر هام جًدا ويأتي في المرتبة الأولى، كما أنه يجب وضع خطة قصيرة المدى وأخرى طويلة لعلاج الإضرابات والاعتصامات.
وأوضح محمود العلايلي، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، أن حزبه يرى ضرورة أن تكون الحكومة الجديدة حكومة إنقاذ وطني حقيقية، لعلاج الملفات الأمنية والاقتصادية والسياسية، مؤكدًا أنه يتمنى أن تكون هذه الحكومة «حكومة حرب».
وفي السياق ذاته، رحب صفوت عمران، أمين عام تكتل القوى الثورية، باستقالة حكومة «الببلاوي»، واعتبرها خطوة متأخرة كثيرًا، لافتًا إلى أنه طالب ب«إقالة تلك الحكومة الضعيفة والمرتبكة، منذ أكتوبر الماضي، بعدما أثبتت فشلها الذريع».
وطالب «عمران» الحكومة القادمة بأن تكون «محايدة وغير منتمية حزبيًا، على أن تضم وزراء تكنوقراط».
وطالب مروان يونس، عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية، الرئيس عدلي منصور، باختيار حكومة أكثر فاعلية وتأثيرًا، وأكثر انحيازًا للشعب المصري، وليس لفصيل سياسي أو فكري بعينه، وأن يعمل رئيس الوزراء الجديد على فرض التوازن السياسي في الاختيار بين جميع التيارات والتوجهات المدنية التي لم تمارس الإرهاب، أو تدعمه تنفيذًا أو فكرًا أو حتى بالصمت على ممارساته.