خبرٌ مهمٌ لم يهتم به المصريون. وصل عدد السكان إلى 94 مليون نسمة. 8 ملايين منهم خارج مصر. معدل النمو السكانى يقفز بصورة خطيرة. لا الحكومة تكلمت. لا الرئاسة علقت. لا أحد فى المجتمع السياسى قال ماذا يمثل ذلك. اكتفت الصحف بنشر الرقم فى صمت كما لو أنها تتحدث عن دولة أخرى. تحدٍّ آخر يضاف إلى المسؤوليات التى سوف يتصدى لها أى رئيس جديد. لو كنت مكان أى مرشح لأعلنت موقفاً صريحاً من هذه الكارثة. كل مولود جديد يضيف ضغطاً على الاقتصاد. لا أقصد وقف المواليد. هذا لن يحدث. لا دولة تتوقف عن النمو السكانى. صحيح أن هناك دولاً تنمو بطريقة سلبية. تمتنع الأجيال الجديدة عن الإنجاب. تزيد أعمار الكبار. يؤدى هذا إلى شيخوخة المجتمعات الأوروبية. مصر مجتمع حى. صغير السن. هذا ميزة. لكنه ضغط كبير. المطالب ضخمة. كل إضافة للنمو السكانى تعنى أن هناك مشكلة سوف تنشأ. الموارد لا تنمو بنفس المعدل. كان مبارك يتكلم كثيراً عن زيادة السكان. كان معارضون كثيرون يتحدثون رفضاً لتحذيراته. قال آخرون إنه يمكن استغلال قوة مصر السكانية. بعد 25 يناير تركت الدولة مسألة السكان. رفض الإخوان أى حديث فى المسألة السكانية. الإخوان ضد أى سياسة تسيطر على الزيادة السكانية. بعد 30 يونيو لم تهتم الحكومة بأى شىء إلا الإرهاب والأمن. حتى هذا لم تبذل فيه جهداً يصل إلى النجاح. لكنها تعمل. بقى التحدى السكانى يتزايد. ترك الحكم الأسبق مصر وهى أقل من 90 مليوناً. زادت فى ثلاث سنوات ستة ملايين نسمة على الأقل. المطلوب ليس وقف النمو السكانى. المفترض هو تنظيم عملية النمو. تحفيز تقليل عدد السكان. السيطرة. دول كثيرة بذلت جهداً من أجل هذا. المثالان البارزان هما الصين والهند. معدل النمو الاقتصادى لم يتقدم فى البلدين إلا بقدر من السيطرة على الزيادة السكانية. مصر تحتاج هذا أكثر من الصين والهند. لن تطبق نفس المعايير فى الصين لعوامل دينية وثقافية. لا يمكن فرض سياسة الطفل الواحد. يمكن فرض قواعد لتحفيز الاكتفاء بطفل أو طفلين، بحيث يفكر الأب والأم مرتين قبل الإنجاب المتكرر. السياسة السكانية لابد أن تتجه بالتركيز على الريفين فى الصعيد والدلتا. الملف خطير. يواجه إهمالاً وعدم اكتراث سياسى واجتماعى. الأحزاب لا تلتفت إليه. ربما تعتقد أن زيادة السكان تصبح أصواتاً انتخابية. المؤسسات الدينية ممتنعة عن التعليق. البرامج التليفزيونية مهتمة بأمور أخرى. انتبهت للرقم الخطير من برنامج صباح العربية فى قناة العربية. الإعلام المصرى لا يهتم على وجه اليقين بقضايا مصر. ملف السكان يهدد مستقبل مصر. [email protected]