قال قائد شؤون الفضاء بالقوات الجوية الأمريكية إن الولاياتالمتحدة تعتزم إطلاق زوج من الأقمار الصناعية لمواصلة المراقبة الدقيقة للمركبات الفضائية للدول الأخرى التي تدور على ارتفاع 35970 كيلومترا فوق كوكب الأرض بالاضافة إلى اقتفاء أثر الحطام في الفضاء. وأوضح الجنرال وليام شيلتون في اجتماع لرابطة القوات الجوية في اورلاندو إن البرنامج الخاص بمعرفة مواقع المركبات الفضائية بالنسبة لكوكب الأرض والذي كان سريا فيما مضى يعد جزءا مكملا لأجهزة رادار تتمركز على الأرض وتلسكوبات لاقتفاء أثر آلاف من قطع الحطام ومن ثم تجنب حدوث تصادمات في المدارات. وقال إن هذا البرنامج سيقدم منظورا أكثر تفصيلا عن الأنشطة الفضائية، مضيفا أن «القمرين الصناعيين اللذين من المقرر إطلاقهما هذا العام سيستخدمان لرصد مخاطر محتملة من مركبات فضائية أخرى». وتابع «شيلتون» في كلمته التي نشرت على موقع رابطة القوات الجوية، أن «البرنامج من شأنه تعزيز قدرتنا على الفهم عندما يحاول الخصوم تجنب اكتشافهم مع كشف قدرات قد تكون بحوزتهم». والشبكة التي تتألف من قمرين صناعيين من إنتاج شركة «اوربيتال ساينسيز» وستستخدم دارا يضم الكثير من أقمار الاتصالات الصناعية في العالم ومركبات فضاء أخرى. وتقتفي القوات الجوية حاليا أثر حوالي 23 ألف قطعة حطام يتجاوز قطر كل منها 10 سنتيمترات وتترواح هذه القطع ما بين أجسام صواريخ قديمة إلى بقايا قمر صناعي صيني. وسيمد القمران الصناعيان الجديدان الجيش الأمريكي بمعلومات أكثر عما تملكه دول أخرى في المدار. ولم يكشف النقاب عن التكاليف والتفاصيل التقنية الأخرى للبرنامج. ومن المقرر إطلاق القمرين الصناعيين على متن الصاروخ «دلتا 4» من قاعدة «كيب كنافيرال» الجوية في فلوريدا خلال الربع الأخير من العام الجاري.