من حقي ان اختار رئيس مصر الجديد الذي سيمثل ويؤثر علي سياسة دولتي فانه واجبي , بل اكثر من واجب وادعي انه فرض ان اتمعن و"افحص وامحص" في هذا الإختيار الحيوي. أنا اعلم بعض المواصفات التي ابتغيها في ذلك الرئيس المنشود. أريده أمينا وحافظا للامانة , صادقا شجاعا مقداما , يترجم اخلاصه بالعمل الشاق ليل نهار لبناء هذا الوطن ,يعمل لمصلحة الفقير قبل الغني, له من الشجاعة ان لا يسكت عن الحق وان يكشف ويحارب الغلط, ولديه الثقة بالنفس ليعترف حين يخطئ , ومن العظمة ان لايتمادى في الأخطاء بل يهرول لتصحيحها. أريده صاحب مبدأ لا يتوارى عنه مهما كانت الضغوط, لا يرضى بأنصاف الحلول, ولا يقبل ابدا ان يخذل شعبه, صاحب فكر وحكمة , ولديه من المقومات الشخصية والكفاءات مايمكنه من تنفيذ الاحلام علي أرض الواقع, وان يضع مصلحة مصر فوق أي مصلحة شخصية وفوق أي مصلحة لدولة اجنبية. واعلم أيضًا ما لا أريده. لا أريد من يمتلك مواصفات غاية في الأهمية كالحنكة السياسية والخبرة العملية والكاريزما فقط, ويفتقر للإنجازت المدوية علي أرض الواقع ويرضى بانصاف الحلول. لا أريد من كان شاهدا بحكم عمله في أعلى المناصب السياسية كوزير للخارجية علي منظومة مافيا مبارك والتزم الصمت طول هذه السنين, وعلي افضل تقدير علشان'يمشي حاله' , فكان شاهدا علي جرائم النظام الفاسد في حق المصريين كل يوم , ولكنه اختار ان يخرس لسانه ويكتم شهادته . ولذلك لا أريد , وعلي افضل تقدير , شخص بهذا الجبن والندالة - فكيف ائتمنه؟ لا أريد من 'مشى حاله' ثم قبض مكافأة نهاية الخدمة برئاسته لجامعة الدول العربية, وفي عهده وقيادته فشلت هذه الجامعة أو الرباطية في تقديم أي شيء يذكر فعال أو مفيد في حين انه تصادف في ولايته حدوث الكوارث والمصائب لدول عربية كثيرة. وإذا كان رأي البعض ان هذه الجامعة "صعبة قوي قوي" لانها ليست لديها الصلاحيات الكافية وهي مجرد مسرحية "ومن الاخر حتة ديكور", فهذا يزيد الطين بلة, فانا لا أريد من يرضى بامتهان كرامته ويرضي علي نفسه ان يكون اراجوز كي يحتفظ بسلطة اومال . ولذلك لا أريد , وعلي افضل تقدير , شخص بهذه المهانة والخزي – فكيف احترمه؟ ولاني لا أريد من لا ائتمنه و احترمه رئيسا لمصر , فأنا لا أريد عمرو موسى . واود ان أنوه إني انتقد نقدا لاذعا , ولكني لا اتعرض بصفة شخصية ولكنها بصفة ان من ارتضى العمل العام لنفسه فعليه ان يرتضي بالنقد الذي يوجه له, ولا ان يكون نقد 'متزوء ودمه خفيف' بل يكون نقد واضح وصريح . لا اعلم من أريد كشخص ليكون رئيس مصر, لأن الطريقة الوحيدة العلمية للوصول لذلك القرار يجب ان تبنى على دراسة وتحليل لبرامج المرشحين للرئاسة وعلينا أولا إن شاء الله ان نجتاز الازمة والوصول إلى بر الأمان تحت قيادة وزارة الدكتور عصام شرف وتحت حماية قواتنا المسلحة وعندما نفعل ذلك سنتفرغ لهذا الموضوع. ولكني أعلم إني أريد رجل 'بمعني الكلمة ‘ أو سيدة 'بميت راجل .‘واعلم بعض الذين لا أريدهم وعلي رأسهم ومشكلا خطرا جسيما على مصر هو عمرو موسى, فلا لعمرو!