كشف اجتماع لجمعية «الصناع المصريون» برئاسة الدكتور وليد هلال عن نجاح تجارب تشغيل مصانع الأسمنت بمصر بالاعتماد علي حرق المخلفات، حيث حصلت ثلاثة مصانع أسمنت علي موافقة وزارة البيئة علي استخدام المخلفات كوقود لتصل نسبة اعتمادها علي المخلفات في أفرانها إلي 10% ترتفع تدريجيا خلال الفترة المقبلة إلي 100%. وأشار المهندس سمير صبري، عضو الجمعية ، الأربعاء، إلي البدء في تجربة جديدة لجمع وفرز المخلفات بمحافظة أسيوط بالتعاون مع خبراء كنديين، للاستفادة من الثروة الملقاة بها من المعادن والورق والبلاستيك، إلي جانب استخدام المخلفات كوقود، بما يحولها إلي مصدر للايرادات العامة بدلا من العبء علي الموازنة التي تدفع الملايين سنويا لشركات النظافة بمحافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية. ومن جانبه، كشف الدكتور وليد هلال عن الاتفاق مع الدكتور عمر فاروق عبد الخالق، المدير التنفيذي لصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية، التابع لوزارة البحث العلمي للتعاون المشترك في مشروع تصنيع قطع غيار خطوط الإنتاج والمعدات الصناعية وبعض مستلزمات الإنتاج لمصانع الأسمنت التي يتم استيرادها من الخارج ضمن خطة يتبناها الصندوق للاستفادة من حجم سوق يقدر بنحو 125 مليار جنيه تنفقها مصر سنويا علي قطع الغيار الصناعية، والتى يمكن بإنتاجها محليا أن تنخفض التكلفة إلي 80 مليارا فقط، مما يوفر 45 مليار جنيه للقطاع الصناعي بمصر. وأشار إلي أن بروتوكولات التعاون ستوقع خلال مؤتمر ينظمه الصندوق يوم 3 مارس المقبل، علي أن يبدأ التعاون بتصنيع «كور الطحن الحديدية» المستخدمة في مصانع إنتاج الأسمنت، بالتعاون مع خبراء معهد الفلزات بالتبين، حيث يخطط المعهد لتأهيل 30 «مسبك» لإنتاج هذه الكور الحديدية بجودة عالية لتحل محل الإنتاج الأجنبي، كما سيتم أيضا اختيار أنواع محددة من قطع غيار الآلات بمصانع الأسمنت لإنتاجها محليا بحيث يتم التوسع تدريجيا في هذا المجال.