شهد سوق الأوراق المالية اداءا جيدا خلال جلسات الاسبوع الماضى مع الاستقرار النسبى فى الاوضاع السياسية والاقتصادية والتي قد احدث السوق طفرة كبيرة ادت لعودة كثير من السيولة المفتقدة والثقة من قبل المستثمرين, كما ان النظرة المستقبلية للسوق المصرى اصبحت مستقرة الى حد كبير , مما عاد بالايجاب على اداء السوق المصرى حيث يشهد السوق حالة من النشاط الجيد , شملت اغلب الاوراق المالية المتداولة , و مما لا شك فيه ان تحقيق البلاد خطوات مصيرية تمهد بتحسين الاوضاع وارساء دعائم المناخ الطبيعى للاستثمار, ويلاحظ ان القيادة فى السوق حاليا للاسهم الصغيرة والمتوسطة وخاصة فيما يسمى بأسهم المضاربات , حيث تنتقل السيولة من الاسهم المتضخمة الى هذه الاسهم التى تجتذب المستثمرين الافراد بشكل خاص , قال إسلام عبد العاطي المحلل المالي إن النشاط الذى شهدته أسهم المضاربات لا يؤثر بشكل كبير فى مؤشرات السوق ولكنه يوجد حالة من النشاط النسبى يمنع السوق من الانتكاس لاسفل , ولكن الاداء العام للسوق يعد ايجابيا بشكل ملحوظ حيث اصبحت التوقعات تؤتى ثمارها وتتحقق على ارض الواقع , كما ان الاخبار المتعلقة بالشركات اصبحت تحدث الاثار المطلوبة , مما يرفع من معدل الكفاءة للسوق المصرى ولذلك نجد ان الاسهم القيادية اصبحت اكثر قدرة ليس على التأثير فى السوق ولكن من خلال التوسعات التى تنتهجها شركاتها اصبحت تعطى ثقلا وثقة للاقتصاد المصرى واستقراره . وأضاف ان الاستقرار النسبى على الساحة الاقتصادية قد عمل على تحييد الاثار السلبية التى من الممكن ان تضر بالسوق ولكن يبقى السوق فى حاجة لدعم الاقتصاد الكلى وتحسن مؤشراته ليتمكن من الحفاظ على مكتسباته التى حققها بنجاح خلال الفترة الماضية. وكعوامل مساعدة , فان اقتراب حسم الترشح للانتخابات الرئاسية , وخاصة مع التوقعات القوية لترشح المشير السيسى بناء على رغبة شعبية ,قد ساهم ايضا فى تدعيم هذا الاستقرار والنمو وهى جميعا من العوامل المساعدة على تحقيق المستهدفات للسوق , ويبقى ان تدعم المؤسسات المالية من محافظها الاستثمارية سواء المؤسسات المحلية او الاجنبية حتى يستطيع السوق مواصله عمله بشكل اكثر ايجابية. وصعد المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30 بنسبة 0.28% ليغلق عند 7426.17 نقطة، وهو أعلي سعر منذ مايو 2010، كما صعد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 بنسبة 4.5% ليسجل 611.15 نقطة كما صعد أيضا المؤشر الأوسع نطاقا EGX100 بنسبة 4.45% مسجلا 1036.44 نقطة ، وربح رأس المال السوقي للأسهم المقيدة مايقرب من 6.5 مليار جنيه ليصل إلى نحو 458.38 مليار جنيه بنهاية تعاملات الأسبوع . من جانبه قال إيهاب سعيد خبير اسواق المال إن فشل المؤشر الرئيسى فشل فى مواصلة صعوده بجلسات الاسبوع الماضى فى اتجاه مستهدفه عند ال 7600 - 7700 نقطه ليكتفى بالاقتراب من مستوى ال 7455 نقطه محققا بذلك أعلى مستوى سعرى له منذ مايو 2010 قبل ان يعاود تراجعه فى اتجاه مستوى المقاومه السابق والذى تحول الان الى مستوى دعم عند ال 7250 - 7200 نقطه بفعل عمليات جنى الارباح التى تعرضت لها غالبية الاسهم القياديه واما فيما يتعلق بمؤشر الاسهم الصغيره والمتوسطه EGX70 فقد تفوق بشكل واضح على اداء نظيره السابق مؤشر السوق الرئيسى EGX30 وذلك فى اعقاب قواعد القيد الجديده التى اعلنت عنها ادارة البورصه لينجح فى تأكيد تجاوزه لمستوى المقاومه الرئيسى قرب ال 575 - 580 نقطه ويقترب من مستهدفه الذى سبق واشرنا اليه مطلع الاسبوع الماضى عند ال 600 نقطه وان تجاوزه لأعلى بشكل قوى فى اتجاه مستوى ال 612 نقطه قبل ان يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال 611 نقطه مدعوما بالاداء القوى لغالبية الاسهم الصغيره والمتوسطه اما عن ابرز الاحداث التى شهدها الاسبوع الماضى .. فقد خلا الاسبوع من اى احداث سياسيه مؤثره على غير المعتاد .. فلازال الجميع يترقب الاعلان الرسمى للمشير عبد الفتاح السيسى عن نيته خوض الانتخابات الرئاسيه القادمه والتى يعول عليها الكثيرين لدفع مؤشرات السوق على مواصلة ارتفاعاتها القياسيه والتى لم تشهدها منذ اعوام لاسيما اذا ما جاء هذا الاعلان متواكبا مع برنامج رئاسى قوى خاصة فيما يتعلق بالشق الاقتصادى.